«منى» تطلب الخلع: ملهوش رأي.. وأمه ممشية كلمتها على البيت
محكمة الأسرة _ ارشيفية
أمام قاعة المحكمة تقف نساء ينتظرن أحكاما بالخلع بفارغ الصبر، بعد محاولات يائسة وجولات بين أروقة مكاتب تسوية المنازعات الأسرية وقاعات المحكمة، لتتخلصن من مأساة حياتهن كما يصفنها، منهن من أقامت الدعوى لأسباب ربما يراها البعض تافهة، لكنها لم تتحملها لأسبابها الخاصة، لتجد نفسها بعد سنوات من الاستقرار بين أروقة المحاكم، تطلب النجدة بالخلع.
زواج 5 سنوات
وقفت «منى»، أمام محكمة الأسرة في إمبابة، ويعلو وجهها مشاعر الخذلان والإرهاق من التردد على المحكمة لتقيم دعوى خلع، وسبب الدعوى هو عدم رغبتها في العيش معه تحت سقف واحد لأنها لم تعد تتحمل تصرفات والدته، كونها المتحكمة الأولى والأخيرة في القرار.
والدته السبب
«لم أعد أتحمل العيش معه ثانية، فمنذ خطبتنا ووالدته تتدخل في كل شؤوننا.. كنت أحسب أنها تفعل ذلك بدافع الحفاظ على ابنها الوحيد، أو لأنها شعرت بالغيرة لأنه سيكون له حياة مستقلة بعيداً عنها»، بهذه الكلمات بدأت «منى» أسباب رفعها للدعوى أمام القاضي، لتطلب منه التخلص من هذه الزيجة نهائياً، دون تصالح.
فترة الخطوبة
وتابعت منى حديثها قائلة: «بعد الخطبة بدأنا في تجهيزات منزل الزوجية، وتفاجأت بأمه تتدخل في كل شيء بل كانت المسيطرة الوحيدة، وبعد 8 أشهر تمت مراسم الزواج، وفوجئت بعدها أنه بلا رأي أو شخصية، ولا يملك حلولا لأي مشكلة، بالإضافة لتدخل أمه في شؤوننا، حتى في أبسط أمور الحياة».
تنازلت عن حقوقها
وأمام المحكمة قالت «منى» إنها تزوجت من زوجها، زواجاً شرعياً، وأنه دخل بها وعاشرها معاشرة الأزواج، وأنجبت منه طفلا، وهي حتى الآن في عصمته وطاعته لكنها لا ترغب في العيش معه، خشية ألا تقيم حدود الله، وأقامت دعوى خلع لهذا السبب، مؤكدة تنازلها عن كامل حقوقها، ما عدا نفقات الصغير، وأنهم سيقومون بحل رؤية الطفل بطريقة ودية.