انطلاق مسيرة إحياء الذكرى 65 لمجزرة كفر قاسم في الداخل المحتل بفلسطين
راح ضحيتها 51 فلسطينيًا
انطلاق مسيرة إحياء للذكرى 65 لمجزرة كفر قاسم
انطلقت المسيرة التقليدية لإحياء الذكرى الـ65 لمجزرة كفر قاسم في فلسطين، صباح اليوم الجمعة، بمشاركة جمهور غفير من كفر قاسم بالداخل المحتل.
ورفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام السوداء حدادا على أرواح الشهداء، كذلك صور ضحايا المجزرة، وسط هتافات منددة بسياسة الحكومة الإسرائيلية، وأخرى مطالبة الحكومة بالاعتراف بالمجزرة وتحملها المسؤولية عن المجزرة.
تفاصيل المجزرة
وفي العودة إلى أحداث المجزرة، ففي 29 أكتوبر 1956، فتح عناصر «حرس الحدود» النار على المواطنين العائدين إلى منازلهم في قرية كفر قاسم، فقتل 51 مواطنا معظمهم من الرعاة، والمزارعين، وأصيب 31 في 11 موجة قتل، توزعت في أنحاء القرية، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية.
وأعطت قيادة الجيش الإسرائيلي أمرا يقضي بفرض حظر التجول من الساعة الخامسة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، فيما طلب قائد الكتيبة شدمي، من ملينكي، أن يكون تنفيذ منع التجول حازمًا بإطلاق النار وقتل كل من يخالف وليس اعتقاله، قائلًا: «من الأفضل أن يكون قتلى على تعقيدات الاعتقال، ولا أريد عواطف»، فما كان من ملينكي إلا أن أصدر تعليماته لقواته بتنفيذ قرار حظر التجول دون اعتقالات وأبلغهم بأنه «من المرغوب فيه أن يسقط بضعة قتلى»، ومن ثم قام بتوزيع قواته على القرى العربية في المثلث.
وتوجهت مجموعة من قوات حرس الحدود بقيادة الملازم آنذاك جبريئل دهان إلى كفر قاسم، إذ قام بتوزيع قواته إلى أربع مجموعات، بحيث بقيت إحداها عند المدخل الغربي للبلدة، وأبلغوا مختار كفر قاسم في ذلك الوقت وديع أحمد صرصور، بقرار منع التجول، وطلب منه إبلاغ الأهالي بذلك، حيث رد صرصور بأن هناك 400 شخص يعملون خارج القرية ولم يعودا بعد ولن تكفي نصف ساعة لإبلاغهم، غير أنه تلقى وعدا من قبل مسؤول مجموعات حرس الحدود بأن هؤلاء الأشخاص سيمرون ولن يتعرض أحد لهم، وفي تمام الساعة الخامسة مساء ارتكبت قوات حرس الحدود مجزرة كفر قاسم.