هل يجوز وضع أكثر من ميت في القبر الواحد؟.. «الإفتاء» تجيب
الإفتاء توضح حكم دفن أكثر من ميت في قبر واحد
تحت عنوان «وضع أكثر من ميت في القبر الواحد»، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى جديدة عن هذا الموضوع ضمن حملة «اعرف الصح»، والتي أطلقتها قبل أسابيع عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و5 منصات أخرى على مواقع سوشيال ميديا.
حكم وضع أكثر من ميت في قبر واحد
وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا ضمن حملة «اعرف الصح»، يقول: هل يجوز وضع أكثر من ميت في العين الواحدة؟، وأجابت الدار بقولها إن: الأصل إفراد الميت بالدفن في القبر، وفي حال امتلاء القبور يتم الدفن في قبور أخرى، ولا يدفن أكثر من ميت في العين الواحدة، إلا في حال امتلاء القبور أو تعذر الدفن فيها؛ فإن ذلك يصير ضرورة تجيز ما هو خلاف الأصل، ويجوز حينئذ جمعُ أكثرَ مِن ميت مِن صنفٍ واحد ذكورًا أو إناثًا في عين واحدة، مع مراعاة الفصل بينهم بحاجزٍ ما أمكن ولو بشبر من تراب، والله سبحانه وتعالى أعلم.
الشبكة والمهر
وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا اليوم يقول: «هل يحق للزوج أخذ الشبكة التي قدَّمها لزوجته رغمًا عنها أو دون علمها؟»، وأجابت الدار على السؤال ضمن حملة اعرف الصح قائلة إن: «الشبْكة المقدَّمة من الزوج لزوجته عرفًا جُزءٌ مِن المَهرِ وملكٌ خالص لها، وليس للزوج أن يأخذها دون رضاها أو دون علمها، فإذا أخذَها فهو ملزَمٌ بردِّها ما لم تتنازل له عنها، فإذا أخذها الزوج منها رغمًا عنها فهو داخل في البهتان والإثم المبين الذي توعَّد الله تعالى فاعله بقوله سبحانه: (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [النساء:20]».
وتابعت دار الإفتاء إجابتها قائلة: «أما إذا رضيَت بإعطائها له عن طيب خاطر فلا حرج عليه شرعًا في أخذها؛ لقوله تعالى: ﴿فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا﴾ [النساء: 4]، والله سبحانه وتعالى أعلم».
المغالاة في المهر
وفي وقت سابق أجابت دار الإفتاء عن سؤال يقول: «ما الحكم الشرعي في المغالاة في المهر وآثاره؟ مجيبة: «المغالاة في المهر ليست من سنن الإسلام؛ لأن الغرض الأصلي من الزواج هو عفة الفتى والفتاة؛ يقول عليه الصلاة والسلام: أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقًا. رواه الحاكم في (المستدرك)».