ساعات طويلة من الرعب عاشتها أسرة أيمن عبدالمعبود، الشهير بـ«بلطجي الفيوم»، بعد احتجاز زوجته ووالدتها وأبناءه، وشقيقة زوجته، وبعض أفراد أسرتها، بمنطقة منشأة عبدالله، زاعمًا أنه لجأ إلى ذلك بمجرد اكتشافه عملهم في الدعارة والأعمال المنافية للآداب منذ 17 عامًا.
محاولات تفاوض عديدة من الشرطة مع بلطجي الفيوم، حتى يسلم نفسه دون تعريض الرهائن لأي مخاطر، إلا أنه أصر على وضع شرط الهرب، لتقرر قوات الأمن الوطني اقتحام منزله فجر اليوم وتحرير الجميع دون حدوث أي خسائر أثناء عملية التنفيذ.
ولم يكتف بلطجي الفيوم، بالتهديد بقتل الرهائن فقط، بل أنهى حياة حماته بالفعل، قبل ساعة من عملية الاقتحام ملقيًا بجثتها في فناء المنزل، وذلك أمام أعين الرهائن التي ضمت عددًا كبيرًا من الأطفال.
هلاوس بصرية وسمعية واضطرابات نوم
وأوضح وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن بعض الوساوس القهرية تنتاب الرهائن بمجرد أي حركة تصدر من بلطجي الفيوم أثناء احتجازهم، موضحًا: «أي حركة ممكن تعملهم هلاوس بصرية وسمعية واضطرابات نوم، خوفا من قتلهم في أي وقت».
موت شخص أمام الأطفال وبقاء الجثة أمامهم لدقائق، أمر يجعل الطفل يصاب بالصدمة النفسية التي تدخله في حالة ذهول وانفصام عن الواقع، وفقا لما رواه «هندي» لـ«الوطن»، إن الأطفال سيتعرضون لألم ومعاناة نفسية كبيرة، تتمثل في التالي..
- إصابة الأطفال بنوبات من البكاء.
- الإصابة بالخرس الاختياري، أي فقدان النطق بمحض إرادتهم.
- التبول اللإرادي.
- رؤية الكوابيس طوال فترة نومهم.
- شعور بالوحدة النفسية.
- الإصابة بالفزع من الظلم والنوم وحيدًا.
- هيراودهم دايما الخوف من الموت، خصوصا لما يشوفوا مراسم الموت كرؤية جنازة.
- الشعور بالاكتئاب، والوحدة.
- الخوف من كبار السن، واهتزاز صورة الوالدين لديهم خوفا من تكرار الواقعة معهم.
- الإصابة بالهيموفوبيا «فوبيا الدم».
«هندي» يتبنى علاج الأطفال مجانا عبر «الوطن»
ونوه «هندي» إلى حاجة هؤلاء الأطفال إلى دعم كبير من الجميع، مبديًا استعداده الكامل لتبني مبادرة علاج الأطفال المحررين من يد بلطجي الفيوم، عبر «الوطن»: «مستعد أشرف على حالتهم ومعالجتهم نفسيا حتى عودتهم إلى حالتهم الطبيعية».
تعليقات الفيسبوك