أزمة في عمارة يوسف شاهين: فرن عيش تهدد شركته في شامبليون
أزمة يواجهها سكان العقار رقم 35 في شارع شامبليون بمنطقة وسط البلد في القاهرة، وأبرزهم ماريان خوري، منتجة ومخرجة وابنة شقيقة المخرج الراحل يوسف شاهين، ففي الطابق الثالث من هذا العقار تقع شركة أفلام مصر العالمية، التي أنشاها المخرج الراحل في سبعينيات القرن الماضي، وسبب المشكلة فرن مخبوزات قال السكان عنه إنه غير مطابق للمواصفات من حيث المساحة وتوافر اشتراطات الأمان، بخلاف ما يصدر عنه من تلوث بيئي وسمعي.
يحكي حارس العقار رقم 35 لـ«الوطن»، أن العمارة يقع على جانبها مخبز، له فتحات منافذ تطل على منور العقار، مما يجعل الروائح تأتي إليهم بشكل جعل معظم سكان العقار يشتكون مرات كثيرة: «الفرن ده له شبابيك بتطل على المنور وهي اللي بتدخل الريحة كلها للعمارة.. في روائح مخبوزات عادي مفيهاش أي مشكلة، لكن في أنواع تاني ريحتها وهي بتتخبز بتبقى صعبة خالص ومبقدرش أستحملها وأنا قاعد».
وإلى جانب الروائح التي تزعج كل ساكني العقار، هناك أيضا الأصوات والألفاظ غير اللائقة التي تصدر عن عمال الفرن، خاصة أنه يعمل على مدار 24 ساعة، مما يسبب إزعاجا وضيقا للسكان وزائري شركة أفلام مصر العالمية التي أنشأها يوسف شاهين «كمان في ألفاظ مش كويسة بتصدر من عمال الفرن.. أنا أهو راجل بس فعلا بتضايق لما بسمعها وبقول يا رب محدش من السكان يسمع الصوت ولا الألفاظ دي».
يطل العقار على ثلاث جهات، منها الجهة الأمامية على شارع شامبيلون، وعلى الناحية الأخرى منه مستشفى هيئة النقل العام، وبالنسبة للجهتين الأخريتين اليسرى والخلفية للعقار فهو يطل على شوارع جانبية وضيقة تحوي بداخلها محال متعددة من قطع غيار السيارات والأدوات الأخرى وورشة سروجي سيارات و«كافي شوب»، أما واجهة العقار الأمامية ففي الناحية اليمنى منها فرن مخبوزات وبجانبه محل لقطع غيار السيارات، ومن الناحية اليسرى يوجد محل لبيع الخراطيم والأسلاك الكهربائية، وعلى بُعد خطوات من العقار تنتشر الروائح والأصوات التي يشكو منها السكان.
أشرف سالم، مندوب لشركة أفلام مصر العالمية، يحكي أن الروائح التي تصدر عن الفرن صعبة ولا يمكن تحملها وهي تصل إليهم في الطابق الثالث، بجانب الإزعاج الذي تسببه أصوات العمال داخل الفرن: «إحنا هنا بيوصلنا كل حركة في الفرن حتى صوت الخبط على العجين بنسمعه، وفعلا بتصدر ألفاظ مش كويسة من عمال الفرن».
المخرجة والمنتجة ماريان خوري، ابنة شقيقة المخرج الراحل يوسف شاهين، أكدت لـ«الوطن»، أن الترخيص الصادر للفرن من هيئة التنمية الصناعية غير مطابق للشروط التي وضعتها الهيئة نفسها، فالمحل لا تصل مساحته إلى 60 مترًا وليس له صرف خاص، وبالتالي يتسبب في مشاكل كثيرة في صرف العمارة.
والفرن ليس به وسائل حماية مدنية، مما يعرض العقار الذي يحوي 60 شقة لخطر الحريق: «عندنا تجارب سابقة في عمارة الطريق الدائري السنة اللي فاتت، ومش مستعدين لإعادة التجربة، فأفضل حل إن الفرن يفتح في مكان مطابق للمواصفات، خصوصًا إن مكانه الحالي بجوار نادي القضاة ودار القضاء العالي ونقابتي الصحفيين والمحامين غير مناسب، لأن المنطقة مزدحمة والفرن عامل إشغال طريق، فضلًا عن أن السخونة الناتجة منه أثرت بالفعل على جدران العقار وخصوصا المحل المجاور»، هكذا تقول «ماريان».
تعليقات الفيسبوك