«منتشرة بين الناس».. ما طريقة الجلوس التي نهى عنها الرسول؟
جلوس
قد لا يعرف البعض أن هناك بعض العادات اليومية التي اعتاد الإنسان على القيام بها، منها ما هو سليم ومنها ما هو غير مستحب، كما أن من بين تلك العادات طريقة جلوس منتشرة بين الناس، نهى عنها الرسول عليه الصلاة والسلام، وتوضح «الوطن»، في هذا التقرير ما هي تلك الطريقة، وكيف يكون جلوسها، ولماذا نهى عنها النبي محمد.
جلسة القرفصاء
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن جلسة «القرفصاء»؛ لأن تلك الطريقة في الجلوس من شأنها أن تجعل الجالس يتعرض إلى النعاس ثم يستغرق في النوم، وقال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن جلسة القرفصاء هي طريقة جلوس نهى عنها النبي أثناء خطبة الجمعة كذلك، كي لا يستغرق الإنسان في النوم أثناء الخطبة، فيضيع الهدف الرئيسي للخطبة، وهو الاستماع للهدي، والاستفادة من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.
شكل طريقة جلوس القرفصاء
وأوضح عبدالسميع أن جلسة «القرفصاء» هي أن يضم المرء فخذيه وساقيه إلى بطنه بذراعيه ليستند، وأشار إلى أن تلك الطريقة في الجلوس تسمى أيضا «جلسة الاحتباء»، ولفت إلى حديث عن معاذ بن أنس رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الحبْوَة يَوْمَ الجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ»، رواه الإمام أحمد والترمذي.
عادات نهى عنها النبي
وسبق وأشارت دار الإفتاء إلى عادة في الطعام قد نهى عنها الكتاب والسنة، وهي إحداث صوت أثناء مضغ الطعام، فقالت دار الإفتاء في فتوى لها نشرتها على موقعها الرسمي، أنه قد ورد في الكثير من الآيات والأحاديث نهي عن التشبه بالحيوانات في طباعها المذمومة، مثل الجشع والنهم عند الأكل أو الشرب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا تَشْرَبُوا وَاحِدًا كَشُرْبِ البَعِيرِ، وَلَكِن اشْرَبُوا مَثْنَى وَثُلَاثَ، وَسَمُّوا إِذَا أَنْتُمْ شَرِبْتُمْ، وَاحْمَدُوا إِذَا أَنْتُمْ رَفَعْتُمْ».