لا أستطيع مسامحة من ظلمني هل تقبل أعمالي؟.. «الإفتاء» تجيب
دار الإفتاء
يتعرض البعض إلى الظلم والأذى في الحياة، ويعجز البعض منهم عن الصفح والمسامحة، بسب شدة الضرر الذي وقع بهم، ويخشون أن تكون عدم قدرتهم على مسامحة من ظلمهم، عائق يحول دون تقبل الله عز وجل لعبادتهم وأعمالهم وطاعتهم في الدنيا، ولذلك وردت إحدى الأسئلة لدار الإفتاء المصرية حول إن كان الله يستجيب الأعمال إن لم يتمكّن من المسامحة.
المسامح يُسامح
وأجابت دار الإفتاء، عن هذا السؤال، في بث مباشر، نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنَّ رسول الله «صل الله عليه وسلم»، «قد حبب إلينا أن نسامح من أذانا ونصفح عنه»، مشيرة إلى أنَّه من أفضل الصفات التي يتسم بها الإنسان هي «العفو عند المقدرة»، أما إذا كان يصعب على المرء العفو والسماح، في تلك الحال يكون هذا شأنه مع الله.
وأوضحت أنَّه يجب على من لا يستطيع مسامحة من ظلمه، الاجتهاد في العبادات، مثل الصيام والصلاة وغيرها، والتقرب إلى الله عز وجل، ويدعوه أن يوفقه إلى مسامحة الناس، والقدرة على العفو، مضيفة «اسأل الله أن يطمئن قلبك ويوفقك إلى مسامحة الناس، حتى يتمكن من قمت بإيذائهم من مسامحتك كذلك، فالمُسامح يُسامَح».
الإفتاء: تجنب أصحاب الطباع الصعبة
كما أشارت دار الإفتاء إلى أنَّ انتشار التسامح والمغفرة بين الناس، يجعل الحياة بين البشر أسهل وأبسط، مبينة أنَّ من يعفو عن الناس ويصفح عنهم ينول رضا الله عز وجل، لهذا حببها إلينا الله ورسوله، وأضافت أن انتشار التسامح بين الناس من دوره أن يُسهل ويُخفف عليهم يوم القيامة؛ لأنهم يعودون إلى الله عز وجل صفحهم بيضاء وقلوبهم صافية.
وقالت دار الإفتاء، إنَّ الإنسان يقابل في حياته أصناف مختلفة من البشر، منهم صاحب الخلق الحسن، ومنهم صاحب الطباع واللسان الحاد الجارح، ناصحة بـ«تجنب أصحاب الطباع الصعبة والألسنة الحادة، لكي تحمي نفسك من التعرض للأذى النفسي الناتج عن الظلم ومعاملة البشر الحادة»