فيروس «آر إس في» يزيد فرص الإصابة بكورونا ويقتل 100 ألف طفل سنويًا
فيروس كورونا التاجي
مع اقتراب فصل الشتاء تزداد معه فرص الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ويعتبر الأطفال والرضع من أكثر الفئات عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المخلوي المعرف باسم «آر إس في»، خلال شهري نوفمبر وديسمبر من كل عام.
فيروس «آر إس في» المهدد لحياة الأطفال
في هذا الصدد، قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن فيروس «آر إس في»، يسبب التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي، وهو شائع لدى الأطفال وخاصة قبل بلوغهم العامين، كما يمكن أن يصيب الفيروس الجهاز التنفسي الخلوي البالغين أيضًا.
وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الفيروس يصيب 30 مليون طفل في العالم سنويًا، و90% من الحالات في دول العالم النامي، لكن 10% من الحالات تحتاج إلى الاحتجاز في المستشفيات، لافتًا إلى أن الفيروس إلى إلى وفاة 100 ألف طفل كل عام حول العالم.
طرق العدوى والأعراض التي تظهر عند الإصابة
وكشف «بدران» عن الطرق التي يمكن أن ينتقل بها الفيروس، حيث ينتشر بسهولة عن طريق الهواء والاستنشاق بواسطة الإفرازات التنفسية الملوثة بالفيروس مثل المخاط أو اللعاب، العطس والسعال، كما يمكن للفيروس الانتشار عن طريق لمس أسطح ملوثة، والاتصال المباشر مثل المصافحة.
وهناك بعض الأعراض التي تظهر على المصاب منها «الحمي، سيلان الأنف، احتقان الأنف، السعال الجاف، العطس، الصداع، زيادة في معدل التنفس، زرقة الشفتين»، وفي حالة الإصابة الشديدة يسبب الفيروس التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، ارتفاع درجة الحرارة، أزيز في الصدر ( خلال الزفير) صعوبة التنفس، زرقة الجلد بسبب نقص الأكسجين رفض الرضاعة، تنفس سريع وقصير وغير عميق.
علاقة فيروس «آر إس في» بكورونا
وأضاف أن هناك علاقة قوية بين «آر إس في» وكورونا، حيث يعد الفيروس المخلوي التنفسي وكوفيد 19 من الفيروسات التنفسية، وقد تتشابه أعراض العدوى بأي منهما، موضحًا أن الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي تؤدي إلى قلة المناعة وزيادة فرص الإصابة بفيروس الكورونا المستجد، «لو حدثت عدوى مزدوجة بكلا الفيروسين قد يحدث مرض كوفد 19 الشديد».
أهم إجراءات الوقاية من فيروس «آر إس في»
بدورها، أوضحت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري المناعة والتغذية ورئيس قسم المناعة بمستشفي جامعة القاهرة، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن نظافة الطفل الشخصية من أهم الإجراءات الوقائية التي تقلل من فرص الإصابة بالفيروس، إذ يجب على الآباء الحفاظ نظافة أطفالهم.
وشددت «عبدالوهاب» على الاهتمام بالتغذية وتقديم الأطعمة الغنية بالفيتامينات وخاصة «سي»؛ لأنه يرفع من مناعة الجهاز المناعي وتساعده في مقاومة الفيروس، مؤكدة أنه في حالة اشتداد الإصابة لابد التوجه إلى أقرب مستشفى؛ لتلقي المريض الرعاية الصحية اللازمة.