«إبراهيم» ماسح سيارات كفيف: «مليش مصدر دخل ثابت ونفسي أرجع أشوف تاني»
إبراهيم - ماسح سيارات كفيف
يرتدي تيشرت وبنطلونا، يستيقظ من الصباح الباكر، ويجلس على أحد كباري مدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ لتنظيف السيارات والتكاتك بشكل يومي، للحصول على قوت يومه، وبالرغم من إنه رجل كفيف، إلا أن إعاقته لم تمنعه من العمل من أجل الإنفاق على أسرته، بعدما اتعبه المرض وجعله غير قادرا على العمل «شيال» في وكالات بيع الخضار.
«كنت بشوف الأول لكن تعرضت لحادث أفقدني بصري، وجريت كتير وعملت عمليات جراحية كتير في مصر وإسكندرية، لكن مفيش فايدة، قالولي عندك انفصال في الشبكية وبقيت راجل كفيف، وكنت بشتغل شيال في وكالات الخضار، وتباع على العربيات، لتوفير نفقات أسرتي، لكن لما عيني تعبتني مبقتش أقدر اشتغل شغل تقيل»، يقولها إبراهيم زيدان، البالغ من العمر 47 عاما.
عم إبراهيم الكفيف يعمل 13 ساعة يوميا لتوفير نفقات أسرته
نحو 13 ساعة يوميا يقضيها «عم إبراهيم» في الشارع يوميا، للحصول على أموال تلبي احيتاجات أسرته: «بشتغل كل يوم من 7 الصبح لـ 8 بالليل، وبقف على الكوبري امسح عربيات واشتغل في تنظيفها، لكن مغاسل السيارات وقفت حالي، وعندي بنتي في الثانوي بتصرف كتير، ومعايا 3 أولاد ومليش أي مصدر دخل ثابت، علشان كدة مضطر أخرج للعمل كل يوم، لأن اليوم اللي مش بخرج فيه مش بلاقي أكل».
يتقاضى 3 جنيهات عن مسح السيارة
3 جنيهات يتقاضاها إبراهيم زيدان نظير مسح وتنظيف السيارة أو التوك توك، لكنه راضي بقضاء الله: «مصاريفي كتير، وكل ولد من أولادي بيساعد نفسه علشان هما شباب، لكن أنا بصرف على البيت وعلى بنتي اللي في الثانوي، والحمدلله بمسح العربية بـ 3 جنيهات، والناس بيفطروني على حسابهم لأنهم بيحبوني، وممكن أقعد طول اليوم ملاقيش عربية امسحها أو انظفها، والحمدلله الدنيا ماشية لكن أوقات بتبقى الحياة ضيقة لكن الرزق من عند ربنا».
يتمنى الرجل الكفيف أن يحصل على شقة تأويه وأولاده بدلاً من الإيجار، كما يتمنى أن يجرى جراحة في عينيه ليستطيع الإبصار مرة أخرى، «مستورة الحمدلله بس نفسي في شقة ليا ولأولادي، وإني أعمل عملية جراحية علشان عيني ترجع تاني، وأرجع اشتغل زي الأول».