كريمة: من ينادي بإعادة العبودية وملكات اليمين يزدري الإسلام
الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف
أثنى الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على صندوق تحيا مصر وعلى جهودهم في إغاثة أهالي محافظة أسوان، مشيدًا بأسطول السيارات التي تحمل مواد الإغاثة للأهالي هناك والتي رآها بعينه.
ملكات اليمين كانت موجودة في الأمم السابقة
وتحدث كريمة خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج «التاسعة» المذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري، عن مسألة ملكات اليمين، مشيرًا إلى أنها كانت موجود في الأمم السابقة البائدة وكان يأتي نتيجة الحروب والغارات ما بين القبائل والشعوب، لافتًا إلى أن ملك اليمين أحد صور الرق.
وأوضح كريمة أن ملك اليمين هو سبي امرأة، مشبهًا سبي المرأة بأنهم كانوا يتعاملون معها كالبهيمة تُباع وتشترى وتوهب ويتمتع بها الرجل بدون عقد زواج.
وأكد كريمة أن الإسلام وجد مسألة ملكات اليمين مسألة اقتصادية وأنه تعامل معها بالتدريج، حيث لم يباغت بعلاجها نظرًا لأنها لها بعد اقتصادي، ضاربًا المثل بالخمور والتي كانت شائعة وتدرجت أحكامها من التحريم وقت الصلاة حتى التحريم النهائي، لافتًا إلى أن الإسلام حض على عتق رقاب الرجال والنساء وأن التشريع الإسلامي بدأ يضع تحرير العبيد في كل الكفارات للمخالفات الشرعية.
سلفي دعا لإعادة الرق وسبي النساء
وأشار إلى أن ما يدعو إلى الاستنكار والغرابة أن أحد المستشيخين السلفيين «طفشان الآن خارج مصر» تحدث أثناء محاضرة بإحدى الجامعات بالصعيد في عهد جماعة الإخوان البائد ودعا لإعادة ملكات اليمين والرق مرة أخرى، مؤكدًا أنه رد عليه وقتها.
ولفت كريمة إلى أن عنصرا إخوانيا ادعى منذ أسبوعين أن الزوجة لو وهبت نفسها للزوج أصبحت ملك يمين، مشددًا على أن ذلك خطأ ولا يصح، مشيرًا إلى أن صيغة الإيجاب والقبول في عقد الزواج لها ألفاظ.
وأكد كريمة أن ملك اليمين استثناء في التاريخ وأن الرقم تم تحريمه وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشددًا على أنه يتفق مع مبادئ ومقاصد الشريعة الإسلامية في تحرير الرق، لافتًا إلى أن الإسلام يحافظ على حقوق الإنسان وأعلاها الحرية ويحرم العبودية بكل أشكالها، معتبرًا من يطالبون بإعادة ملك اليمين بأنهم سفهاء وأن سبي النساء جريمة في الأصل، متهمًا من يطالب بإعادة الرق والعبودية بأنه يزدري الإسلام.