ماذا يحدث في إثيوبيا؟.. تفاصيل الصراع بين «آبي أحمد» ومقاتلي «تيجراي»
أرشيفية
تمتد الأزمة الإثيوبية والتي طرفاها الحكومة برئاسة آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي من جهة وبين مقاتلي جبهة تحرير تيجراي من جهة أخرى، إلى نحو عام، حيث قام الجيش الإثيوبي بإقصاء مقاتلي «تيجراي» عن حكم الإقليم الشمالي التابعين له، الأمر الذي أذن باندلاع شرارة الحرب والنزاع بين الجبهتين منذ نوفمبر الماضي، ليؤول الأمر في النهاية إلى سيطرة جبهة تحرير تيجراي على بلدة تلو الأخرى في زحفهم نحو أديس أبابا، حتى باتوا على بعد نحو 200 كيلو متر براً عن العاصمة.
رئيس الوزراء الإثيوبي يدعو شعبه لحمل السلاح
عقب إعلان مقاتلي الجبهة أنهم على وشك دخول العاصمة، بعد سيطرتهم على مدن أكثر في إقليم أمهرة المجاور للعاصمة الإثيوبية، انتفض رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ودعا جموع الشعب الإثيوبي عبر موقع «فيسبوك» إلى حمل السلاح للتصدي إلى زحف من وصفهم بالمتمردين، وقال آبي أحمد، إنّ بلاده تشهد لحظاتها الأخيرة، كما دعا إلى إنقاذها من الانهيار، جاء ذلك في الوقت الذي ناشد فيه الدول الأفريقية للوقوف إلى جانب حكومته في مواجهة مقاتلي «تيجراي».
آبي أحمد يعلن توجهه إلى الجبهة لقيادة القتال
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، قد أعلن صباح أمس الثلاثاء عن توجهه إلى الجبهة لقيادة جنوده الذين يقاتلون قوات جبهة تحرير شعب تيجراي، قائلًا في بيان نشره على حسابه في موقع تويتر: «سأتوجّه إلى الجبهة لقيادة قواتنا المسلّحة»، وأضاف مخاطباً شعبه: «أولئك الذين يريدون أن يكونوا من أبناء إثيوبيا الذين سيفتح التاريخ ذراعيه لهم، دافعوا عن البلد اليوم. لاقونا في الجبهة».
الأمم المتحدة وعدد من الدول الأوروبية تجلي رعاياها من إثيوبيا
ونظراً لما تشهده إثيوبيا من أوضاعاً أمنية متوترة، وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الأمم المتحدة قد بدأت في إجلاء جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين من البلاد، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان المتمردين أنهم يواصلون تقدمهم نحو العاصمة أديس أبابا.
ويشار إلى أنّ الأمم المتحدة قد أصدرت تعليمات أمنية داخلية من أجل تنظم عملية الإجلاء، والذي حددت له موعد أقصاه 25 نوفمبر الجاري، وأكدت أنها تحرص على أن يغادر جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين ممن يحق لهم بذلك، لتقوم فرنسا بدورها بدعوة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا التي تشهد حرباً من المتوقع أن يذهب ضحيتها عدد كبير من الضحايا، وقالت السفارة الفرنسية في أديس أبابا في رسالة إلكترونية بعثتها إلى رعايا فرنسيين: «جميع الرعايا الفرنسيين مدعوون رسميا لمغادرة البلد في أقرب وقت».