مراكب حفل طريق الكباش.. 25 عاملا أعادوا إحياء «عالم الأجداد» في 18 ساعة
مركب طريق الكباش
أيام عديدة وليال طويلة، جهد وسهر لا يتوقف وعمل لا ينقطع، فالحدث تاريخي، والخطأ سيراه العالم بأسره، الذي ينتظر افتتاح طريق الكباش في شغف، اختبار صعب وضع فيه فريق تجهيز العربات الكبيرة بالمراكب الفرعونية والتماثيل، التي قادت الاحتفال اليوم.
3 مراكب على الطراز المصري القديم
المراكب الثلاثة وتماثيلها، صممها المهندس محمد عطية، تحت إشراف الدكتور ضياء عوض رئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، والذي له العديد من التصميمات التي أبهرت الجميع، كان آخرها التوابيت المشاركة في نقل المومياوات إلى متحف الحضارة.
في وقت قياسي أخذت المركبات الفرعونية طريقها إلى جنوب مصر منذ أسبوعين، للمشاركة ضمن فعاليات احتفالات افتتاح طريق الكباش في الأقصر، لتنير الطريق أمام العالم كله، عمل شاق قام به 25 عاملا في وقت قياسي لإخراج صورة مشرفة لمصر لإرجاع الصورة السياحية للأقصر التي اعتادت عليها.
في أقل من شهرين تم تنفيذ هذه المراكب وسط استعدادات خاصة لهذا الحدث المهيب، استعانوا خلالها بخبرة خيرة علماء الآثار في الجامعات المصرية لخروج الحدث بهذا الشكل المهيب، حسب ما ذكره «أحمد حسن فيوتشر»، أحد المشاركين في تنفيذ هذه التحف الفنية، لـ«الوطن»، أن المركبات صممت لتكون كقطع ديكور في محاولة منهم لمحاكاة العصر الفرعوني لتأخذ المشاهدين إلى أجواء تعكس مصر القديمة.
18 ساعة يوميا عمل لإخراج مراكب تليق بمصر
وأكد «فيوتشر»، أن اختيار فريق العمل حدث بعناية شديدة على يد الدكتور ضياء عوض، إذ كان أغلب النحاتين من طلابه النابغين في هذا الفن، وذلك بخلاف العمال والحرفيين في الخشب الذي تم الاستعانة بهم في احتفالية نقل المومياوات التي كانت في شهر أبريل الماضي.
وأضاف أنه تم إبلاغهم بموعد التنفيذ بعد تسليم التصميمات في أقل من شهر، ما دفعهم إلى ضغط الوقت ليعملوا أكثر من 18 ساعة يوميا للتنفيذ في الوقت المطلوب، خاصة أنهم كانوا مطالبين بإنجاز المركبات قبل بدء الاحتفال بأسبوعين، وذلك لما يتطلبه النقل من ورشة القاهرة إلى مقر الاحتفال في الأقصر.
واستطاع فريق العمل تسليم الموكب في الوقت المحدد له، ومن المتوقع أن تلقي الاحتفالية الضوء على الحضارة المصرية القديمة، وتعيد مكانتها السياحية من جديد، من خلال الدور المبذول من المحافظة والقائمين على الاحتفال بتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع، وترميم صالة الأعمدة بمعابد الكرنك وتطوير نظم الإضاءة بمعبد الأقصر.