اتحاد الغرف التجارية: 20% من التجارة الخارجية لقارة أفريقيا مع الصين
رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية
أكد المهندس إبراهيم محمود العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس الاتحاد الأفريقي لغرف التجارة والصناعة والزراعة، خلال الكلمة التي ألقاها افتراضيا في افتتاح القمة الاقتصادية الأفريقية الصينية، والتي بدأت مساء أمس، أهمية الشراكة بين دول القارة ودولة الصين الشقيقة في تحقيق أمال أبناء القارة في التنمية الاقتصادية والتجارية، حيث تعد دولة الصين هي الشريك التجاري الرئيسي لقارتنا بما يقارب 20% من تجارة القارة الخارجية، كما تعد الشريك الاستثماري الرئيسى خاصة في مجال البنية التحتية الذى تنامي من خلال مبادرة الطريق والحزام، والذى يتضمن محور قناة السويس والعديد من المشاريع الرئيسية مثل ميناء بوينت نوار بالكونغو، وميناء تيما بغانا، وطريق أبوجا – كيفى بنيجيريا، وطريق جابور – كاولاك بالسنغال، والتى تتكامل مع طريق الإسكندرية كيب تاون والموانئ المحورية بقناة السويس لنشر التنمية فى كافة ربوع القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن التجمع الاقتصادي في هذا المؤتمر يعد خطوة مهمة على طريق التعاون الأفريقي الصيني والذي سينشر التنمية في كافة ربوع أفريقيا.
الغرف التجارية تتعاون مع الدول لتنمية العلاقات الاقتصادية
وقال العربي، إن اتحاد الغرف الأفريقية قد بادر إلى مد جسور التعاون مع كافة البلدان والتكتلات في العالم لاستغلال كافة الفرص المتاحة لتنمية العلاقات الاقتصادية للقارة، مشيرا إلى نجاح الاتحاد في إنشاء العديد من الغرف التجارية المشتركة مع القارة الأفريقية، مثل الغرفة الأفريقية الصينية، والغرفة العربية الأفريقية مع اتحاد الغرف العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، كما يعمل حاليا على إنشاء الغرفة الأوروبية الأفريقية التى طرح الاتحاد فكرة إنشائها خلال أعمال القمة الأورو- إفريقية فى لشبونة، والغرفة الأمريكية الأفريقية التى طرحت أثناء قمة أمريكا أفريقيا والغرفة الأفريقية الكورية والغرفة الأفريقية اليابانية من أجل زيادة التبادل التجاري والاستثماري وتبادل الخبرات وتطوير التكنولوجيات اللازمة لتحويل الثروات الطبيعية الأفريقية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، تعظم العائد على أبناء القارة الأفريقية وتوفير فرص العمل لشبابها بالتعاون مع شركاء التنمية من مختلف دول العالم.
وأضاف العربي أنه بالرغم من التحديات العديدة التي يواجهها الاقتصاد العالمي خلال الفترة الراهنة في مجالات الطاقة والبيئة والتغيرات المناخية ومواجهة الآثار التضخمية لجائحة كورونا إلا أن مجتمع الأعمال الأفريقي ينظر للوجه الآخر للعملة من فرص استثمارية وتجارية مستحدثة كما تراه بمثابة فرص واعدة لتنمية التجارة البينية بين أفريقيا والصين وفرصة هامة لتنمية الاستثمارات المشتركة.
وأوضح رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أن القارة الأفريقية تعد ثاني أكبر قارة من حيث عدد السكان فهي تمثل ثمن سكان العالم، كما أنها تمثل 60% من الأراضي الصالحة للزراعة، و50% من مخزون العالم من معادن البلاتينيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، إلى جانب صادراتها الصناعية التي تضاعفت في العقد الماضي لتصل إلى أكثر من 100 مليار دولار.