إبراهيم عبدالمجيد في عيد ميلاده 75: اليوم سيضعون لي أسمنت بين الفقرات
الروائي إبراهيم عبدالمجيد
يحتفل الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، اليوم مع قرائه بعد ميلاده الـ 75 ، تزامنا مع مواصلته رحلة العلاج في زيورخ بسويسرا، بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية في العمود الفقري، مشيرا إلى أن تجربة المرض الأليمة ألهمته بمشروع أدبي سيشرع في كتابته بعد عودته إلى مصر.
الحالة الصحية لـ«إبراهيم عبدالمجيد»
وقال إبراهيم عبدالمجيد: «اليوم يوم مولدي، اشكر كل من هنأني على الخاص، قلت أكتب شيئا هنا، اليوم جاء ميلادي وقد أصبحت في عمودي الفقري أكثر من دعامة معدنية ولكن بعد كل مرة يكتشفون كسرا في فقرة جديدة لثلاث مرات وثلاث عمليات الآن».
وتابع في منشوره على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «اليوم سيضعون أسمنت بين الفقرات المكسورة كما عرفت، وهكذا ساتحول إلى كتلة من الخرسانة، حديد وأسمنت وسأحمل خطابا، حتى إذا عبرت أي بوابة وصرخ الإنذار يعرفون أني رجل من معدن وأسمنت».
واستكمل ساخرا: «لو قدر لي الله العودة سالما، قادرا على الحركة واحببت أن أكتب قصة ستكون عن الرجل الغامض الذي يعبر بوابات المدينة وحراسها نيام، فيملأ الإنذار البلاد وتمتلئ بالخبر الصفحات الإلكترونية، وعود مع الفجر أنام، وقد ايقظت المدينة كلها وسترتبك أحوال البلاد لأن ذلك يحدث كل ليلة، وسيضعون مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن هذا الرجل الغامض، الرجل الذي كل أمله أن ينتهي من تناول الأفيون وغيره من الأدوية حتى يتحمل الألم، عام سعيد للجميع بلا أفيون ولا إنذارات».
وإبراهيم عبدالمجيد المولود في 2 ديسمبر 1946، قاص وروائي كاتب وروائي، صدر له 20 رواية و6 مجموعات قصصية و 11 كتاب مختلفا، وترجم كثير من الأعمال للغات الأجنبية.
أبرز أعمال إبراهيم عبدالمجيد في نصف قرن:
بدأ إبراهيم عبدالمجيد الكتابة، أواخر الستينات وحصل على الجائزة الأولى من نادي القصة القصيرة في الإسكندرية عام 1969، وترك مدينته الساحلية قاصدا القاهرة ليلتحق بالعمل في وزارة الثقافة وتدرج في عدد من الوظائف من خلال قطاع الثقافة الجماهيرية.
نشر «عبدالمجيد»، أول رواياته عام 1979 وكانت رواية بعنوان «في الصيف السابع والستين»، وتابع إنتاجه الروائي والنقدي في الثامنينات والتسعينات، برواية «بيت الياسمين»، عام 1986، ثم نشر روايته الشهيرة «لا أحد ينام في الإسكندرية»، عام 1996، و«في كل أسبوع يوم جمعة»، عام 2012، إلى جانب رواية «الهروب من الذاكرة»، عام 2021.
جوائز حصل عليها إبراهيم عبدالمجيد:
حاز «عبدالمجيد»، على العديد من الجوائز والتكريمات داخل وخارج مصر، من بينها جائزة نجيب محفوظ في الرواية عن رواية «البلدة الأخرى»، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1996، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2008.