الإفتاء توضح حكم الذبح عند تحقيق الشخص أهدافه: مكروه في هذه الحالة
دار الإفتاء المصرية
ينوي عديد الأشخاص، إقامة مأدبة للغذاء أو ذبح حيوان، بعد الحصول على مرادهم في أمر ما، كأن اشترى سيارة جديدة، أو التحق بوظيفة، أو حدث له أمر فارق في حياته، وهو ما يثير تساؤلًا عن حكم الذبح لتحقيق أمر ما أو شراء جديد.
الذبح بنية شكر لله
وعن هذا السؤال، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الذبح عند شراء شيء جديد أو تحقيق إنجاز ما، هو أمر غير محبب في الشريعة الإسلامية، وأوضحت أن هذا الفعل يتوقف على نية المرء عند القيام به.
وقالت الدار في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه حال رغبة المسلم في أن يذبح بسبب شراء شيء جديد أو النجاح في شيء ما أو غيره، فيستحب أن يكون هذا الذبح بنية الشكر، قائلةً: «من المستحب أن يكون الذبح عند الشراء أو النجاح أو ما شابه بنية شكر الله عز وجل على عطفه وكرمه ورزقه، واستجابته سبحانه وتعالى إلى الدعاء والسؤال الذي سألته إياه».
الذبح غير محبب في تلك الحالة
وأشار بيان دار الإفتاء إلى أنه إذا كانت النية من الذبح عند تحقيق المراد، احتفالًا بما حصل عليه المرء وليس شكر الله عز وجل على استجابته وتحقيقه لهذا كله، فيكون وقتها الذبح غير محبب في الشريعة الإسلامية.
واستشهدت بقول الله تعالى: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» [إبراهيم: 7]، وقول النبي ﷺ: «اللهُمَّ اجْعَلْنِي أُعْظِمُ شُكْرَكَ، وَأُكْثِرُ ذِكْرَكَ»، وأكدت أن إقامة الولائم والذبح، يعد من أفضل العبادات التي يمكن أن يفعلها المسلم، تعبيرًا عن شكره لله على نعيمه.
ويأتي إجابة الدار على هذا التساؤل، ضمن حملة «اعرف الصح» التي دشنتها دار الإفتاء المصرية على منصاتها المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة لدي البعض من الناس.
وتقوم الدار بالنشر ضمن تلك الحملة يوميًا في الساعة 8 مساء والساعة 11 مساء، ويتم النشر على 6 منصات للتواصل الاجتماعي وهم: «فيسبوك وتويتر ويوتيوب وتليجرام وإنستجرام وتيك توك».