موسم الكريسماس يبدأ من «درب البرابرة»
وسط أجواء واحتفالات المحال والمراكز التجارية الكبرى بحلول العام الميلادي الجديد، يستعد «ثابت» وأسرته منذ شهور لاستقبال السنة الجديدة، بتصنيع أشجار الـ«كريسماس»، والغزلان الذهبية المضيئة بأيديهم، وبيعها لـ«الكافيهات» والمطاعم ومراكز التسوق الكبرى.
يحكي ثابت برغوتة، القاطن في «درب البرابرة» بالعتبة، عن تجهيزات الموسم، وبراعته في تصنيع أشجار الكريسماس والغزلان المضيئة دون استيرادها من الخارج كباقي التجار: «بنجهز قبل الكريسماس بشهرين، بنعمل كمية شجر بطول يبدأ من 50 سم، أما الشجرة الكبيرة من 2 لحد 6 متر فبتاخد في تصنيعها 24 ساعة، وطبعا أكتر من فرد بيشتغل فيها، وبتبقى بالطلب، يعني لازم يطلب مننا الأول وبعد كده نشتغل عليها، الشجر بأحجام كبيرة مطلوب في المولات، أما الصغيرة فبتبقى للبيوت، وبتاخد ساعة واحدة في تصنيعها».
وعن تصنيع أشجار الكريسماس، يقول «ثابت»: «الشجرة عبارة عن شاسيه سلك أو مواسير، وبيتلف بقماش وبعد كدا بنلصق تل بالغراء، الشجر الكبير بنعتمد عليه في الموسم، بتطلبه النوادي والمولات التجارية، وبياخد تكلفة كبيرة ووقت للتنفيذ، لأن الشاسيه بيتعمل عند حداد على مواسير، وبيبقى عبارة عن جزءين بيتركبوا على بعض ويتربطوا بمسمار، بسبب الطول الكبير والتقل، وبتبقى تكلفة الحدادة لوحدها في المقاس الـ6 متر 5 آلاف جنيه، ده غير شغلنا إحنا، وفي النهاية بنعرض الشجرة بـ9 آلاف جنيه».
تبدأ أسعار شجرة الكريسماس عند «عم ثابت» من 50 جنيها، حسب المقاس، كما روى: «الشجرة الـ50 سم بـ50 جنيها، والمتر بـ150 جنيها، والـ2 متر بـ350 جنيها، وكل ما تكون الشجرة أكبر أكيد سعرها أعلى، بابيع في اليوم أقل حاجة 4 أو 5 شجرات، الإقبال أكتر على الأحجام الكبيرة، خصوصا من الكافيهات والمطاعم، أما الصغيرة للبيوت، بتتحط على البوفيه أو السفرة».
لا يكتفي «عم ثابت» بتصنيع شجرة الكريسماس خلال الموسم، بل يُبدع أيضا في تصنيع الغزلان الذهبية المضيئة: «باعملها بالكامل من الشاسيه لحد الإضاءة، وبتبقى مطلوبة لأماكن معينة زي المحلات الكبيرة، علشان إضاءتها حلوة وجذابة، وبتصنع من شاسيه سلك مكسي بالقماش، وبيتحط فيها حوالى 3 فروع كهرباء، لأنها من أول القرون من فوق لغاية آخر رجل، الغزالة بتنور».
تعليقات الفيسبوك