تليفون الملك فاروق
الكثير من التليفونات القديمة والأنتيكات يضمها أحد المحلات في منطقة العتبة بمحافظة القاهرة، يتميز معظمها بالعراقة والقدم، وهي تحمل سمات حقب تاريخة مختلفة من الزمن، ولمسات ملوكٍ ومشاهير، كما ظهر الكثير منها في الأفلام الكلاسيكية والمسلسلات، والعجيب أنها لا زالت تعمل وبحالة جيدة حتى الآن، لتُبرهِن على كفاءة صناعتها وبراعة تصميمها.
يحكي محمد حسن، ابن صاحب المحل، في حديث لـ«الوطن»، أن المحل يعود تاريخه لعام 1964، ويضم الكثير من التليفونات القديمة التي تنوعت بين الصناعة البريطانية والسويدية، وهي تشهد على عراقة صناعتها وتميزها.
من بين المقتنيات الكثيرة والقديمة التي يضمها المحل، هو تليفون «السويتش» وهو المعروف بـ«تليفون التحويلة»، ويعد أقدم تليفون في مصر والشرق الأوسط بأكمله؛ إذ يعود تاريخه إلى عام 1895، وهو صناعة سويدية، تم تصنيعه في مصنع «L&M» في ستوكهولم في السويد، بالإضافة إلى أقدم تليفون حائط في مصر والشرق الأوسط، ماركة «إريكسون»، يعود تاريخه إلى عام 1901، وتم تصنيعه في «L&M» بيتسون في بريطانيا.
كما يضم المحل تليفونًا يحمل صورة الملك فاروق، ويُطلق عليه «تليفون الملك فاروق»، وهو ذهبي اللون، ويعد من المقتنيات الملكية النادرة: «عندنا أول هاتف حديد انتشر بنظام الزراير عام 1970، وهو هاتف أنتيكا سويسري، مميز ونادر جدًا، وهو صناعة سويسرية وشغال إرسال واستقبال لحد دلوقتي»، بحسب «محمد».
من أغرب التليفونات القديمة الموجودة في المحل وأكثرها جمالًا، هو تليفون أهدته شركة «سيمنز» إلى المهندس الإنجليزي والمخترع إليهو طومسون، الذي شارك في تأسيس شركات عدة عملت في مجال الهندسة الكهربائية في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، ويتميز هذا التليفون بأن الميكروفون المُعلَّق فوقه يجمع في هيئته بين شكل البوق والسمكة، ويعود إلى تاريخ ما قبل عام 1926.
«عندنا تليفون الهرم الملكي.. وهو أقدم تليفون لشركة سيمينز في مصر، ودايمًا بنطلق عليه تليفون الزمن الجميل»، وفقًا لـ«محمد»، وأن هذا التليفون يعتبر صاحب الظهور الأكثر في كلاسيكيات السينما المصرية، ويعود تاريخه إلى 1930.
تعليقات الفيسبوك