روسيا تتحدى أمريكا بطائراتها المدنية.. «إم سي-21» تُحلق رغم العراقيل
تم تجربة الطائرة بنجاح في الأجواء الروسية بأجنحة ومحركات محلية
الطائرة الروسية إم إس-21 تُحلق في الجو بمكونات روسية
واصلت روسيا تحديها للعراقيل الغربية في مجال تطوير طائراتها المدنية، ونشرت مقطعا مصورا، أمس، لما وصفته بأول عملية طيران للطائرة الروسية المدنية الجديدة (MC-21-300)، مشيرة إلى أنه تم الاعتماد في تصنيع أجنحة هذه الطائرة على مواد روسية، وذلك بعد أن فرضت واشنطن قيودا على شركة مكونات الطيران الروسية.
الطائرة الروسية أقلعت وتحركت بسلاسة في مطار إيركوتسك
وأظهرت اللقطات المصورة الطائرة وهي تُقلع وتتحرك بسلاسة على ارتفاع منخفض، حيث تم إجراء الاختبارات على تحليق الطائرة في مطار إيركوتسك للطيران، حسبما ذكر المكتب الإعلامي لشركة روستي (Rostec) .
وبحسب تقرير لشبكة روسيا اليوم الإخبارية، فإن الطائرة المدنية "MS-21-300 / 310 الروسية من الجيل الجديد، وهي متوسطة المدى، وتتسع لـ163 إلى 211 راكبا.
أمريكا فرضت قيودا على شركة مكونات الطيران الروسية
وأشارت الشبكة الإخبارية الروسية إلى بدء تطوير وإنتاج مواد البوليمر المركبة، التي تستخدم في أجنحة الطيران، في روسيا بعد أن فرضت الولايات المتحدة قيودا تجارية على شركة مكونات الطيران (AeroComposite) في سبتمبر 2018.
وفي ديسمبر 2020 نشرت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، تقريرا عن تنفيذ أول طائرة ركاب روسية جديدة من طراز «MС-21-310»، أولى رحلاتها، بعدما جرى تزويدها بمحرك روسي الصنع، لافتة إلى ما وراء ذلك من حروب الخفية بين لشركات الطيران الكبرى من أجل احتكار هذه الصناعة، والاستئثار بأرباح مبيعاتها المقدرة بمليارات الدولارات.
بوتين: وقف توريد مكونات الطائرات وقاحة ومنافسة غير نزيهة
وآنذاك اختبرت روسيا طائرة الركاب الجديدة بمحركات محلية الصنع للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وذلك كبداية لإحياء صناعة الطيران المدني لديها بهدف منافسة شركتي بوينج وإيرباص، بعدما أوقفت دول أجنبية في العام السابق توريد مكونات لهذه الطائرة المدنية، وهو ما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقتها بأنه «وقاحة ومنافسة غير نزيهة».
وقال بوتين وقتها «إن شركاءنا أوقفوا توريدات بعض المكونات لاعتبارات المنافسة غير النزيهة، مضيفا أن هذه وقاحة تحدث في السوق العالمية، مع انتهاك المبادئ والقواعد المعترف بها من قبل الجميع».
واستغرقت الرحلة ساعة و25 دقيقة، وخلالها تم التحقق من تشغيل محرك الطاقة، واستقرارها وإمكانية التحكم بها، وعمل أنظمة الطائرة.
وعلق رئيس مجموعة روس تيخ، سيرغي تشيميزوف، على الرحلة قائلا إن هذا الحدث هو نتيجة لاتحاد برنامجين رئيسيين لصناعة الطائرات المدنية في روسيا.
و«MС-21»، طائرة ركاب روسية الصنع قامت بأول تحليق تجريبي لها في عام 2017، وكان من المقرر بدء استخدامها على نطاق واسع في عام 2021.
مواصفات ومميزات روسية تفوق بوينج وإيرباص
وهذه الطائرة متوسطة المدى، ومصممة لتنافس طائرتي «بوينج-737 وإيرباص- A320»، في سوق الطائرات العالمية، حيث إن مواصفاتها تفوق مواصفات هاتين الطائرتين من حيث استهلاك الوقود وميزات أخرى، وتتسع الطائرة لما بين 150 و211 راكبا، حسب طلب المشتري، وصممت بناء على أحدث التكنولوجيات الهندسية الجوية، وزودت بأحدث المحركات وأجهزة الملاحة، بحسب روسيا اليوم.
وكان الاتحاد السوفيتي السابق يصنع أغلب طائرات الركاب التي يستخدمها هو والدول الحليفة له، لكن بعد انهياره، أوقفت شركات الطيران إلى حد بعيد أساطيلها من طائرات توبوليف وإليوشن واعتمدت على طائرات من إنتاج بوينج وإيرباص.