وزير الداخلية اللبناني يُكلف الأمن بإزالة الصور المسيئة للسعودية
الرئيس اللبناني أكد حرصه على علاقات لبنان العربية
كلفت الحكومة اللبنانية المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بإزالة الصور المسيئة للسعودية من الضاحية الجنوبية لبيروت، في أعقاب التصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم، التي أكد فيها أنه ليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية، خصوصا دول الخليج.
وزير الداخلية اللبناني: أدعو اللبنانيين لتغليب المصلحة الوطنية وتجنيب لبنان عواقب الإساءة للأشقاء العرب
وأمر وزير الداخلية والبلديات اللبناني، القاضي بسام مولوي، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بإزالة الصور المسيئة إلى ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسفير المملكة العربية السعودية في بيروت، وليد البخاري، وكل الصور واللافتات المسيئة للمملكة العربية السعودية، التي رفعت في بعض شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط
ودعا وزير الداخلية اللبناني كل المواطنين، إلى تغليب المصلحة الوطنية وتجنيب لبنان والمغتربين اللبنانيين عواقب الإساءة إلى الأشقاء العرب.
ميقاتي: طالما دعونا للنأي بالنفس عن الخلافات العربية وعدم الإساءة لعلاقات لبنان مع السعودية
جاء ذلك بعد أن قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم: طالما دعونا إلى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية وعدم الإساءة إلى علاقات لبنان مع الدول العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية. ومن هذا المنطلق كانت دعوتنا إلى أن يكون موضوع السياسة الخارجية على طاولة الحوار لتجنيب لبنان تداعيات ما لا طائل له عليه.
وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية: فيما نحن ننادي بأن يكون حزب الله جزءا من الحالة اللبنانية المتنوعة ولبناني الانتماء، تخالف قيادته هذا التوجه بمواقف تسيء إلى اللبنانيين أولا وإلى علاقات لبنان مع أشقائه ثانيا، داعيا الجميع إلى الرأفة بهذا الوطن وابعاده عن المهاترات التي لا طائل منها، حسب قوله.
تأكيدات رئاسية على موقف لبنان الحريص على علاقات لبنان العربية والدولية
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أكد تمسكه بموقف لبنان الرسمي المتعلق بحرص البلاد على علاقات لبنان العربية والدولية، وخصوصا دول الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية.
وتأتي هذه التصريحات والتحركات الأخيرة، على خلفية الأزمة التي سبق ونشبت بين لبنان من جهة والسعودية ودول الخليج من جهة أخرى، عقب التصريحات التي تم إذاعتها لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي والتي انتقد فيها الحرب في اليمن، وهي الأزمة التي جرت محاولات لاحتوائها باستقالة قرداحي من منصبه بعد جهود فرنسية للوساطة بين لبنان ودول الخليج.