مجنون ودجال ومسجون.. نهايات أشهر مدعي النبوة في 4 دول عربية «صور»
عدد من المتهمين بإدعاء النبوة
ادعاء نشأت اللبناني للنبوة فتح الباب أمام الحديث عن أشهر مدعي النبوة في الدول العربية، وفي هذا التقرير يستعرض «الوطن» بعض من ادعوا النبوة خلال عصرنا الحديث، في 4 دول، هي: مصر ولبنان والسعودية والعراق، إذ تبين أن بعضهم أدين في قضايا جنائية سواء بالسجن أو بالإعدام لاتهامهم بالقتل، وآخرون اتهموا بالدجل بنما وصف الثالث بالمجنون من أقرب ذويه.
نشأت في لبنان
قبل أيام خرج شخص لبناني يدعى نشأت مجد النور، في فيديو عبر «فيسبوك»، قائلا إنه نبي ودعا الناس لدين جديد يزعم أنه أرسل إلى الناس به، مطلقا عليها اسم «الديانة النورانية»، ما أثار السخرية منه خاصة أنه هدد الدول التي لم تعترف به بأنها ستصاب بالزلازل، كما دخل في مناوشات مع المتابعين المصريين الذين هاجموه، واتهمهم بأنه لا يوجد في المصريين أحد مستنير.
القحطاني في السعودية
من نشأت اللبناني ننتقل إلى بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، فقبل نحو 4 عقود من الزمان وقعت حادثة مؤسفة في الحرم المكي حينما اقتحم مجموعة من أنصار محمد بن عبد الله القحطاني المتهم بادعاءه بأنه «المهدي المنتظر» رفقة جهيمان العتيبي إبان عهد الملك خالد بن عبد العزيز.
وقُتل في أثناء تبادل لإطلاق النار مع القوات السعودية في المسعى، في 4 محرم 1400، في رابع يوم من أيام احتلال المسجد الحرام، وخلق مقتله في الأيام الأولى من العملية نوع من التشكك والتساؤلات لدى المجموعة، إذ أن المهدي لا يُقتل عند ظهوره .
صلاح شعيشع في مصر
من السعودية إلى مصر حيث يعد الطبيب صلاح شعيشع أشهر مصري ادعى النبوة فى العصر الحديث قبل أن يُلقى القبض عليه العام 1985 ويحكم عليه بالسجن 5 أعوام، وبدأ نشاطه المزعوم فى أوائل الستينيات حين اهتم بتحضير الأرواح، والالتقاء بمدعى التعامل مع الجان، ثم اتجه إلى الصوفية وأنشأ جماعة خاصة به، ولكن لم يلبث أن انفض عنه أنصاره.
وبحسب المعلومات المنشورة عن «شعيشع»، فقد كانت له طقوس غريبة يمارسها مع أتباعه كتقبيل الرجال والنساء من أفواههم فيما كان يسميه «القبلة المحمدية القدسية»، كما أسقط عن أتباعه الذين كان يفرض عليهم الأتاوات وجاوز عددهم 1200 شخص فروض الصلاة والحج والزكاة وغيرها.
اقرأ أيضا مبروك عطية يرد على «نشأت» مدعي النبوة: حرنكش وفنكوش.. «فيديو»
وبحسب التحقيقات، ففي إحدى ليالي شهر يناير من عام 1971، استيقظ من نومه مرتعشا، وهرع إلى زوجته في حجرة أخرى، وأيقظها من نومها، حيث قال في التحقيقات إنه رأى في منامه نورا يخرج منه ويصعد إلى السماء، فاستيقظ مفزوعا وجرى إلى زوجته النائمة وأيقظها من نومها وأخبرها قائلا: «أنا نبي...»، لم تهتم زوجته وأخبرته أنه على وشك الجنون وعليه أن يبحث عن مصحة للعلاج، فهجرها إلى من سيؤمن بدعوته حسب ما زعم في التحقيقات.
منال مناع
في عام 2000 ألقت الشرطة المصرية على سيدة تدعى «منال مناع» بعد اتهامها بادعاء النبوة والترويج لأفكار ومعتقدات تخالف الدين الإسلامي، وزعمت أنها لديها القدرة على علاج الأمراض المستعصية والسحر والشعوذة، وبحسب التحقيقات، فإن المتهمة تعرفت على زعيم طريقة صوفية بمنطقة المنيل بالقاهرة الذي أصبحت تناديه بـ «عمي»، وبعد وفاته استطاعت «منال» الهيمنة على أتباعه وبدأت تروج لأفكار غريبة مثل حضور زعيم الطريقة المتوفى إليها علنا، وإبلاغه لها بتعاليمه ورسائله لأتباعه.
اقرأ أيضا «نشأت» مدعي النبوة يتوعد المصريين ويكشف سر العصا والخاتم: سحر أتنقل به
وبعد نشر أفكارها تم القبض عليها في عام 2000، وإحالتها لمحكمة جنح أمن الدولة (طوارئ) في القاهرة التى قضت، في 6 سبتمبر 2000، بسجن منال وحيد مناع أحمد 5 سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة ادعاء النبوة وازدراء الأديان.
مدعي نبوة بدرجة قاتل
في يوليو 2020 قضت محكمة جنايات الجيزة بإعدام متهم بقتل والده، وبحسب ما ورد في تفاصيل القضية فإن المتهم ادعى أنه رسول ويدعو لدين جديد، كما اعترف بحسب التحقيقات بأنه قتل والده بعد أن رأى رؤية في المنام أنه كافر ويخطط لقتله فقام على الفور بالتخطيط لقتل والده طعنا بالسكين.
ياسر حسين في العراق
بالانتقال إلى دولة العراق، فقد شهدت الانتخابات التشريعية عام 2018 ظهور رجل يدعي النبوة في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، ورشح نفسه للانتخابات البرلمانية، واعتقتله الشرطة بعد توزيعه منشورات دعائية يدعي فيها النبوة وأنه مكلف للترشح للانتخابات العراقية من قبل الوحي على حد زعمه.
من جانبه، قال عادل الدخيلي نائب محافظ ذي قار، بحسب تصريحات منسوبه إليه عبر شبكة «رووداو» الإعلامية: «هذا الشخص الذي تم إلقاء القبض عليه هو مريض نفسي ويدعي النبوة والعديد من الأمور غير الواقعية، وبالتالي قامت شرطة ذي قار بإلقاء القبض عليه وإحالته للتحقيق بتهمة التأثير على أمن المحافظة».