الأزهري: الانتحار جرم عظيم ومن أكبر الكبائر.. «صاحبه يخلد في النار»
الدكتور أسامة الأزهري
قال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، إن ظاهرة الانتحار لها عدد من الأسباب؛ إذ أن تصرف الإنسان في نفسه أمر لا يملكه؛ لأنها ملك لله وحده «لا أستطيع تعجيل الأجل وإنهاء النفس، والشخص لا ينهي حياته إلا بعد وصوله لمرحلة كبرى من اليأس والكآبة المزمنة».
الأزهري: الانتحار جرم عظيم ومن أكبر الكبائر
وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية «DMC»، أن العلماء قد أكدوا بأن الانتحار جرم عظيم ومن أكبر الكبائر، وصاحبه يكون خالدا في جنهم، لافتا إلى أنه في عام 1934 لاحظ أحد العلماء أن جريدة الأهرام تنشر يوميا خبر انتحار أحد المواطنين لمدة شهر ونصف.
وأكد مستشار الرئيس: «الظاهرة دي في ذلك الوقت روعت المجتمع، وامتدت فترة زي ما احنا بنرصد دلوقتي، وده يخلينا ندق ناقوس الخطر، والشيخ عبدالله الغباري لاحظ ذلك في تلك الأونة، وألف كتابا فريدا للمعالجة الشرعية لجريمة الانتحار، وأكد على كونه أحد أعظم الجرائم التي قد يفعلها الشخص في حق نفسه».
فرق بين قتل النفس بسبب «الاكتئاب» واليأس
وأوضح الدكتور أسامة الأزهري، أن هناك فارقا ما بين من يقتل نفسه بسبب الاكتئاب أو اليأس، ومن يقرر الانتحار جراء تشهير وتنكيل به، وبسبب ثقل العدوان الواقع عليه فيقرر الانتحار، ويحمل الأثم بأكمله من دفع الشخص للانتحار: «ده إنسان مظلوم هيحضر قدام ربنا يشتكيه على حاله، ومثل هذا الإنسان الأخير مظلوم واعتدي عليه ويلاقي الله على هذه المعاني، ويحمل الأثم والعدوان لمن تسبب في ذلك».
واستطرد: «يا كل إنسان تعرض للظم فلتقاوم ذلك لأن الجميع معك والقانون وكذا الشرع الشريف، والإنسان ده تعرض لكل أنواع الابتزاز وملقاش أي وسيلة يعملها علشان ياخد حقه فبيضطر إنه ينتحر، واللي بينتحر بسبب ذلك ندعوا أن يعفوا الله عنه».
وأكد «الأزهري» أن من يصل لدرجة الانتحار تكون مشاعره شديده التناقض، ويجب على أمثال هؤلاء تذكر الرحمة واللين من الله سبحانه وتعالي، والذي يسلك في كتابه الكريم تلك الظاهرة نفسيا، ويدعوه إلى عدم فقدان الأمل؛ لأن الله رحيم بالجميع.