أول تحرك رسمي من دار الإفتاء اللبنانية ضد «نشأت» مدعي النبوة

تقدمت دار الإفتاء في لبنان ببلاغ إلى النيابة العامة التمييزية ضد مدعي النبوة نشأت منذر الشهير بنشأت مجد النور، بعد ادعائه النبوة، وإثارته الجدل خلال الفترة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفق بيان لدار الإفتاء اللبنانية، تقدم أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي، بناء على توجيهات مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بإخبار للنيابة العامة التمييزية ضد المدعو نشأت منذر، لادعائه «زورا وبهتانا أنه رسول مرسل من السماء صاحب رسالة سماوية».

وطلب أمين الفتوى في لبنان من النيابة العامة التمييزية اتخاذ الإجراء القانوني اللازم بحق مدعي النبوة نشأت منذر، استنادا لأحكام المادتين 317 و474 من قانون العقوبات.

نشأت مدعي النبوة يتحول إلى مادة للسخرية

وخلال الأيام الماضية ظهر المدعو نشأت منذر، مدعيا أنه رسول أو نبي مرسل جاء برسالة تسمى «النورانية»، وقال إنه لن يكون الرسول الأخير، إذ سيأتي بعده رسول يدعى «بهجت» على حد زعمه.

وتسبب ظهور نشأت وأحاديثه في موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء داخل لبنان أو خارجها خصوصا في مصر، إذ وصف بـ«الدجال والنصاب والباحث عن الشهرة».

وأمام السخرية التي واجه بها المصريون نشأت مدعي النبوة، هاجم نشأت بدوره مصر والمصريين، وتوعد، على حد زعمه، بغضب إلهي ضد المصريين متمثلا في زلازل.

صحفي لبناني: الدين خط أحمر.. والشباب يتسلى عليه

وكان الكاتب الصحفي اللبناني فادي عاكوم، وصف مدعي النبوة نشأت، في تصريح سابق لـ«الوطن»، بأنه مجرد نصاب ودجال باحث عن الشهرة، يريد الاستفادة من الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها اللبنانيون، لعله يجذب أتباعًا له.

وأضاف «عاكوم» أن نشأت منذر، تحول إلى أداة للتسلية بين الشباب اللبناني، وقال كذلك إنه يتوقع أن تتحرك مراجع دينية كبيرة في لبنان ضد هذا المدعي، مؤكدا أن «الدين خط أحمر بالنسبة للبنانيين»، مضيفا أنه ستكون عاقبته القانونية وخيمة.

و"نشأت" لم يكن أول شخص يدعي النبوة، ووصفه أطباء نفسيون هو ومن يسير على شاكلته بأنهم مجموعة من الأشخاص يعانون من اضطرابات نفسية.