خرجت للدرس ولم تعد منذ 3 أيام.. أهالي فوه: «إنتٍ فين يا رحمة؟»
الطفلة رحمة السعدني
استيقظت من نومها في الصباح الباكر كعادتها، تناولت إفطارها وذاكرت دروسها ثم خرجت من منزلها بمدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ، متوجهة إلى درسها الخصوصي على بعد شوارع قليلة من منزل أسرتها، انتظرتها والدتها حتى الساعة السابعة مساءً لكنها لم تعد، لتبدأ رحلة البحث عنها في كافة شوارع المدينة، وتنتهي بتحرير محضر في مركز شرطة فوه، منذ 3 أيام دون أن يظهر أي أثر لها حتى الآن.
أهالي «رحمة» ينشرون نداءات على «فيسبوك»
«رحمه علي السعدني»، طفلة تبلغ من العمر 14 سنة، بالصف الثالث الإعدادي، بمدرسة فوه الإعدادية للبنات، الطفلة التي خرجت إلى الدرس يوم الخميس الماضي لكنها لم تعد حتى الآن، لجأ ذووها إلى موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لنشر صورها مرفقة بأرقام هواتفهم، لعلهم يعثرون على أي أثر لها.
«رحمة بنت هادية جداً، وليها مجموعة من الأصدقاء البنات بتروح معاهم الدروس، يوم الخميس، صحيت من النوم، وأمها حضرت ليها الفطار بيض ولبن وعيش، وفطرت وقالت لأمها مش عاوزة حاجة أنا رايحة الدروس، لكن مرجعتش»، بهذه العبارات عبرت «آية النجار»، إحدى قريبات الطفلة «رحمة» عن حزنها لغيابها.
وقالت «النجار»، في تصريحاتها لـ«الوطن»، إن الطفلة «رحمة» تتمتع بالهدوء ومتفوقة في دراستها، ولم يكن هناك أي خلافات أسرية بينها وبين أهلها، وتابعت بقولها: «البنت هادية جداً، ومفيش أي خلافات بينها وبين أمها وأبوها، وعندها أختها ممرضة، وأخوها شغال نجار، وأهلها ناس طيبين جداً، بيخافوا على عيالهم، رحمة خرجت من البيت حوالي الساعة 2 إلا ربع مساءً، بتاخد كذا درس وار بعض، ومفروض ترجع الساعة 6 بعد المغرب، لكنها مرجعتش».
الأهالي يعيشون في رعب بعد تغيب طفلتهم
3 أيام من الرعب يعيشها أهل «رحمة»، بعد اختفاء الطفلة، خوفاً من أن يكون قد أصابها مكروه، ليلجأوا إلى مركز الشرطة لتحرير محضر بتغيب ابنتهم، وبحسب والدها، موظف على المعاش: «الناس عايشة في رعب، انتظروا رحمة لحد الساعة 7 مرجعتش، ذهبوا لأماكن الدروس، تبين أنها لم تذهب للدرس، ولم تعد للبيت، حررنا محضراً في الشرطة على أمل العثور على الطفلة، خايفين يكون حصل ليها حاجة، ولجأنا لجروبات فيسبوك، يمكن حد يكون شافها قبل الاختفاء، كلنا بنقول: انتي فين يارحمة؟».
لا يتمنى أهالي مدينة فوه سوى العثور على الطفلة، والاطمئنان عليها، وفقا لوالدها: «نفسي بنتي ترجع، بنتي قلعت التيشيرت بتاعها وحطته على الباب كعادتها علشان أول ماترجع تلبسه، وسألت في كل حتة ملقيتهاش».