5 أيام قضاها الطفل ريان داخل البئر في المغرب بعد سقوطه عصر يوم الثلاثاء الماضي، ومنذ ذلك الوقت بذلت السلطات المغربية ورجال الوقاية المدنية جهودًا كبيرة من أجل إخراجه بكافة الطرق مع مراعاة الحذر الشديد كي لا تنهار التربة ويحدث ما لا يحمد عقباه، ليخرج الطفل البالغ من العمر 5 سنوات من البئر منذ قليل بعد فترة عصيبة.
الوحدة والرعب النفسي والظلام الشديد الذي تعرض له الطفل ريان داخل البئر، كشف تأثيرهم النفسي عليه الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، خلال حديثه لـ«الوطن»، إذ أكد أن الطفل سيعاني من صدمة نفسية بسبب قضائه كل تلك المدة وحيدًا، وأن ردة فعله بعد خروجه ستختلف بحسب الجينات المرضية.
شرح «فرويز» أن الطفل ريان سيصاب بصدمة عصبية ولكن تأثيرها عليه سيتم تحديده وفقًا للجينات المرضية لديه: «لو عنده أي جينات لأي مرض نفسي، اللي حصله هيكون مبرر لظهوره، ولازم يكون في متابعة للأعراض كويس جدًا اللي هتظهر عليه ونطمنه».
وأكد استشاري الطب النفسي، أنه لابد من متابعة النوم لدى الطفل والسلوكيات التي سيظهرها في التعامل مع الأشخاص والاهتمام بالتغذية الجيدة والتدفئة: «لازم يكون فيه دعم نفسي كويس من جانب الأسرة ويهتموا أنهم يكونوا جنبه وميسبهوش في الفترة الجاية ويحاولوا يطمنوه بكل الطرق، ولو ظهر عليه اضطرابات في الأكل أو النوم يبقى لازم تدخل بجلسات نفسية فورًا».
الدعم النفسي مهم للوقوف بجانب الطفل المغربي ريان
وسيعاني الطفل ريان من ذكريات سيئة ستلازمه طوال حياته بسبب الأيام التي قضاها داخل البئر دون طعام أو ماء قبل أن يتم إمداده بهما بجانب الأكسجين: «دور الأهل هنا أنهم يحاولوا ينسوه اللي حصل ويلهوه في الحياة وميتكلموش عن الموضوع ده علشان يقدر يتعامل ويكون الموضوع مجرد فترة سيئة وعدت».
تعليقات الفيسبوك