«محمد» قبل الرياضة وبعدها
ينظر الكثيرون إلى سن الخمسين على أنه خريف العمر وبداية نهاية رحلة الحياة، لكن في حكاية «محمد» كان الوضع مختلفا، إذ كان هذا السن البداية الحقيقية له مع ممارسة الرياضة التي لجأ إليها لمساعدته في الإقلاع عن التدخين، فأنصفته وجعلت منه شخصا رياضيا ببنية جسدية قوية وكتلة عضلية تُبهر كل من يشاهدها لدرجة تجعلهم يمازحونه في تعليقاتهم على صوره، التي يطرحها على مواقع التواصل الاجتماعي ويقولون له: «جسمك ولا بيج رامي».
محمد عبدالسلام، أب لشابين أكبرهما طالب بكلية الهندسة والأصغر بالثانوية العامة، ويعمل بمجال الفنادق منذ أكثر من 30 سنة، ويبلغ من العمر 54 عامًا، وبدأت علاقته بممارسة الرياضة بتقرير طبي أوضح أن نسبة الكوليسترول ازدادات في جسمه بسبب تدخينه للسجائر بشراهة: «فكنت قدام خيارين، اما إني أبطل تدخين أو أشوف أدوية تساعدني وتقلل نسبة الكولسترول، واخترت الطريق الصعب وأبطل تدخين».
تعرف صاحب الـ 54 عامًا على عادة التدخين السيئة منذ أن كان طالبا بالمرحلة الثانوية، وحاول أكثر من مرة أن يقلع عن تلك العادة لكنه لم ينجح حتى عرف طريق الرياضة: «الرياضة ساعدتني ابطل تدخين، اعتقد ليها فضل كبير بعد ربنا، إني أبطل تدخين، الحمد لله».
في بداية علاقة الأب مع عالم الرياضة، لم يكن الهدف بناء عضلات أو بنية جسدية قوية، كان الهدف فقط ممارستها بشكل بسيط حتى يعيش بصحة جيدة، لكن مع وجوده في الصالة الرياضية بشكل دائم ومستمر نجح في بناء جسد يضاهي أجساد أبطال كمال الأجسام: «كنت رايح الجيم في دماغي همشي نص ساعة بالكتير على المشاية، بس مع الوقت ومن فرحتي بالنتيجة اللي كنت بوصلها بدأت أشيل أوزان خفيفة، واحدة واحدة لقيت جسمي قادر يرفع أوزان أعلى».
منذ أن ذهب «محمد» إلى طريق الرياضة، يلقى تشجيع من كل المحيطين به ومعارفه في كل مكان: «الناس بتشجعني دايما، واكتر حاجة بتبسطني لما الناس ياخدوني حافز ليهم ويبدأو يمارسوا الرياضة»، كما أن الأب الخمسيني يحرص بشكل دائم على دعوة كل الناس لممارسة الرياضة ولو لنصف ساعة فقط يوميًا: «الرياضة مهمة للجميع».
تشبيه متابعي «محمد» لبنيته العضلية بجسد بطل كمال الأجسام بيج رامي، يسعده رغم أنه يرى بأن هذا التشبيه به مبالغة كبيرة من متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، ويرى أن السبب في ذلك هو زاوية التصوير فقط، التي تظهر ضخامة عضلاته بهذا الشكل: «لكن طبعا أكيد بكون مبسوط».
تعليقات الفيسبوك