سعد الدين الهلالي: المنتمون لـ«الإخوان» و«السلفية» مش بيشغلوا دماغهم
الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر
قال الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الاحتلال العثماني جعل الشعوب العربية تحترم الفتوى ولا تحترم القانون، مشددًا على أن الفتوى عبارة عن رأي يجب احترام صاحبها مع التأكيد على أنه بشر ولا يجب أن يجور على حق غيره: «قال الله تعالى، هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج، فهل يستقيم أن يرفع الله عنا الحرج ونضعه نحن على رؤوسنا بأيدينا.. كل من ينتمي إلى الإخوان والسلفية وأي تيار ديني مبيشغلش دماغه ويردد ما قيل له، أنا عاوز واحد يشغل دماغه عشان لما يقابل ربنا هيبقى لوحده، فالله قال وكلهم آتيه يوم القيامة فردا».
أزمة الفتوى بدأت في العالم العربي منذ الاحتلال العثماني
وأضاف الهلالي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج صالة التحرير على قناة صدى البلد، أن مشكلة الفتوى عميقة ومتجذرة في التاريخ وبدأت منذ الاحتلال العثماني عام 1517م، حيث نقل العثمانيون إلى الوطن العربي ما أطلق عليه «مأسسة الفتوى»، وبالتالي أصبح الشعب كله لا يحترم القانون رغم أنه توافق مجتمعي وملزم للجميع ويساوي بين كل المواطنين.
وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: «الفتوى التي خرجت من أبي حنيفة إمام الأئمة خرجت منه كبشر، وهو بنفسه قال إن ما قدمانه رأي، وبالتالي لم يقدم أي من الأئمة رأيه على أنه صواب مطلق».
مطالبة بتصحيح مسار الخطاب الديني من الإفتاء إلى الفقه
وطالب، بتصحيح مسار الخطاب الديني من الإفتاء إلى الفقه والفكر: «نحن لسنا في حاجة إلى من يفتي بالرأي الواحد ويقول لنا هذا الدين، فالدين يحتمل الرأي والرأي الآخر وهذا من رحمته، فقد قال عمر بن عبدالعزيز لو لم يختلف أصحاب الرسول ما كانت رحمة».