«سفينة نوح» أغنية مُهداة لأرواح اللاجئين الذين أغرتهم مياه الحدود، فقرروا القفز فيها هرباً من حرب أو ظروف حياتية قاحلة، فابتلعتهم دون رحمة، وكتبت نهايتهم قبل الوصول لبر الأمان، كلمات غناها أحمد شوقى، وكتبها ولحنها أنطونيوس نبيل.
«فيه حوادث كتيرة بتحصل بسبب ظروف الحروب، ومن الحوادث المشهورة غرق السفينة اللى كانت طالعة من سوريا لتركيا، والهجرة غير الشرعية اللى بتتسبب فى وفاة ناس كتيرة»، يقولها «شوقى»، مؤكداً أن هدف الأغنية حث الناس على عدم اللجوء للهجرة غير الشرعية، والتفريط فى أرواحهم، فضلاً عن دعم جميع الفارين من ويلات الحروب، وانتهت أعمارهم خارج حدود الوطن.
على مدار ثلاثة أشهر كان يجهز «أحمد»، برفقة فريق الموسيقيين والموزعين، لخروج الأغنية للجمهور بعد أن سجلها بصوته: «كنت مهتم أعيش الحالة، مش مجرد ترديد كلمات وخلاص»، مؤكداً أنه يفضل نوعية الأغانى التى تحمل بعداً إنسانياً واجتماعياً.
لم تكن الأغنية الأولى التى يقدمها «أحمد» من هذه النوعية، فسبق وقدم أغنيات مهداة لعدة فئات منها أغنية «لا تسألنى» المهداة لأطفال الشوارع، و«بسمة فى الجحيم» المهداة للفنان التشكيلى فيكتور خارا بعد مرور 45 سنة على رحيله، وأغنية «جنب الحيط» المهداة لرسام الجرافيتى: «بسمة فى الجحيم أول عمل يهدى للفنان فيكتور رغم إنه رمز إنسانى مهم جداً وبحب طول الوقت أبرز الجانب ده فى شغلى». قدّم «أحمد» حوالى 11 أغنية بالتعاون مع الملحن أنطونيوس نبيل، مؤكداً أنه تحمس للتجربة الأخيرة التى تشرح من خلال الكلمات معاناة اللاجئين، الذين يفارقون الحياة خارج حدود أوطانهم.
تعليقات الفيسبوك