عبدالله السناوي: الصحافة الورقية تمر حاليا بأزمة كبرى
عبدالله السناوي
قال عبدالله السناوي، الكاتب الصحفي الكبير، إن الصحافة الورقية تمر حاليا بأزمة كبرى خلال الفترة الراهنة، حيث أنه لا يستطيع أحد أن يعاند الزمان أو التطور، لافتا إلى أن هناك الكثير من المهن التي انقرضت بعدما عاندت التطورات التي حدثت في زمانها، «كان فيه مهنة أسمها الساقي، وعندما دخلت المياه النظيفة للبيوت انقرضت، وأتمنى ألا يحدث للصحافة الورقية ما حدث في مهن كثيرة».
السناوي: «إذا عاندت الصحافة الورقية حقائق الزمن ستنقرض»
وأضاف «السناوي»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن الزمان والعصر لهما إيقاعهما ولغاتهما، أما الصحافة فلا يمكن التخلي عن دور إخبار الناس أو تداول المعلومات، ولكن قد تختلف الوسائط التي تنتقل بها الأخبار، «إذا عاندت الصحافة الورقية حقائق الزمن ستنقرض، ولكن يجب عليها أن تبقى وتطور وتلبي الاحتياجات».
السناوي: «الصحافة التلفزيونية إيقاعها أكبر بكثير جدا»
وأوضح أن الصحافة يمكن التعبير عنها من خلال الصحافة الإلكترونية، وأمامها متسع كبير، وكذا الصحافة التلفزيونية التي تتناول كافة المجالات التي يهتم بها المواطنون، «الصحافة التلفزيونية بتتناول الفن والثقافة والتداول السياسي، وإيقاعها أكبر بكثير جدا».
وأكد أنه يجب على الصحافة أن تتجدد وتكون أكثر عمقا، حيث أن الصحافة الورقية دائما ما تعطي فرصة للتأمل، بعكس طريقة الصحافة الإلكترونية القائمة على عامل «الخطف»، موضحا «الصحافة الإلكترونية أشطر ولا يمكن منافستها بالصحافة الورقية حال تحدثنا عن متابعه الخبر أولا بأول».
وأشار إلى أن طباعة الجرائد الورقية حدثت بها الكثير من التطور، حيث إنه ومن بعد اعتماد طريقة الطباعة بالنحاس ثم الجمع التصويري ثم تطور الأمر بعد دخول الحاسب الآلي بكثرة، «الأهرام لفترة طويلة كان عندهم أفضل العمال والصنايعية في الطباعة، وكانوا بيعدوا صفحة الوفيات، ودلوقتي معدش موجود الكلام ده، ووسائل الطباعة أثرت على طريقة العمل الصحفي بشكل كبير».
ولفت إلى أن القارئ لم يعد يهتم حاليا بنظرية الهرم المقلوب في نقل الأخبار الصحفية، ولكن ما يريده هو ما وراء الحدث أو «الفيتشر»، قائلا: «العصر بيلعب دور، وبعد الحرب العالمية الثانية طلعت نظريات أعلام في الخبر السريع المختصر، ومعدش بالطريقة دي، والصحافة محتاجه أننا نقدم فيتشر عن الشخصية العميقة بزوايا جديدة».