حقيقة سحب الشقق المغلقة إيجار قديم: مواجهة حادة بين الملاك والمستأجرين
الشقق المغلقة أزمة جديدة في تعديلات قانون الإيجار القديم
أثار إعلان اللجنة الحكومية البرلمانية لتعديل قانون الإيجار القديم، بدراسة مقترح لحصر الشقق المغلقة تمهيدا لسحبها وإعادتها للملاك، جدلا بين طرفي الأزمة «الملاك والمستأجرين»، فالملاك يتهمون المستأجرين بالتحايل حتى لا تنطبق عليهم شروط سحب الوحدة، عبر إعادة فتح الوحدات، فيما يؤكد المستأجرون أن الشقق المغلقة ليست بنظام الإيجار القديم وإنما وحدات تخص الملاك، ويستعرض التقرير التالي تحركات الطرفين في هذا الموضوع.
حصر الشقق المغلقة في الإيجار القديم
وكان النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، وعضو اللجنة الحكومية البرلمانية لتعديل قانون الإيجار القديم، قال في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، إنّ هناك عددًا من المقترحات تم مناقشتها أبرزها التوصية بسحب الشقق المغلقة من المستأجرين وإعادتها للملاك للاستفادة منها، موضحا أنه يتم حاليًا مراجعة جادة لعدد الشقق المغلقة لحصرها على نحو دقيق، كما سيتم مراجعة نسب استهلاك المياه والكهرباء لهذه الشقق للتأكد من هجرها، فضلا عن الاستعانة بشهادة الجيران.
من جانبه قال المحامي أحمد جاد، المتخصص في قضايا الإيجار القديم، إنهم سيطالبون اللجنة بأن يشمل مقترح حصر الشقق القديمة تقديم المستأجر ما يثبت استغلاله لها عبر إيصالات الكهرباء والمياه والغاز لمدة عام سابق على الأقل.
وأشار جاد في تصريح خاص لـ«الوطن»، إلى أن الملاك يستعدون لمواجهة ما وصفه بـ«تحايل المستأجرين» لفتح الشقق المغلقة بنظام الإيجار القديم، حتى لا يتم تحرير العلاقة الإيجارية وتسليم الوحدة لمالكها، وذلك بمطالبة المستأجر الذي يدعي بأنها غير مغلقة بتقديم ايصالات سابقة يرجع تاريخها إلى عام أو عامين.
خلاف بين مستأجرين وملاك حول الشقق المغلقة
من جانبه، قال شريف عبد السلام، رئيس اتحاد المستأجرين، إنّ هناك فارق بين الشقق المهجورة وهم لا يدافعون عنها، والشقق المغلقة بشكل متقطع والتي تمثل المأوى الوحيد للمستأجر الذي قد يكون أغلقها بسبب عمله خارج البلاد.
وأوضح «عبد السلام»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنّ هناك شقق مغلقة تتبع الملاك وليس لها مستأجر بنظام الإيجار القديم، موضحا أنه تم تسقيعها من قبل بعض الملاك، بدليل أن بعضها غير كامل التشطيب على سبيل المثال كما لا يوجد إحصاء دقيق يقول كم شقة تخص المستأجرين القدامى في مصر بحسب تعبيره.