توقعات بارتفاع أسعار المنتجات الصينية بعد تعطل حركة الشحن بالموانئ
خط إنتاج في أحد المصانع الصينية
بينما تشهد الصين حالياً أكبر ارتفاع في إصابات كورونا منذ احتواء تفشي المرض في مدينة ووهان أوائل عام 2020، تطول طوابير سفن الحاويات خارج الموانئ الصينية الرئيسية يومًا بعد يومٍ، حيث يهدد تفشي الفيروس في مراكز تصدير التصنيع بإطلاق موجة جديدة من صدمات سلاسل التوريد العالمية وأصحاب السفن وشركات الخدمات اللوجيستية.
«أميكرون» يؤدي لشلل إنتاج المصانع
وبحسب وكالة «رويترز»، فإن انتشار متحور أوميكرون شديد العدوى أدى إلى اضطراب الحركة في جميع أنحاء الصين هذا الشهر، بما في ذلك مراكز التصنيع الرئيسية في شينزين ودونجان؛ مما شل مصانع البضائع من محركات الأقراص المحمولة إلى قطع غيار السيارات.
وظلت الموانئ الرئيسية في الصين مفتوحة والسفن مستمرة في الرسو، وتزايد الازدحام في وقت تقوم بعض سفن الحاويات بإعادة توجيه مسارها لتجنب التأخيرات المتوقعة، وفق مالكي سفن ومحللين ومديري سلسلة التوريد، الذين يتوقعون زيادة أسعار الاستئجار، في حين أن يطول التأخير في شحن البضائع.
وبحسب الوكالة، لا تزال أسعار الاستئجار لكل حاوية 40 قدمًا قريبة، عند أعلى مستوياتها على الإطلاق عبر طرق الشحن العالمية الرئيسية، حيث يجري تداولها بنحو 16 ألف دولار على طريق الساحل الغربي بين الصين والولايات المتحدة ونحو 13 ألف دولار من الصين إلى أوروبا، وفقًا لمؤشر الشحن.
ويوجد حاليًا 34 سفينة قبالة شينزين تنتظر الرسو، مقارنة بمتوسط سبع سفن قبل عام، وفقًا لبيانات تتبع السفن «رفينيتيف»، بينما في مدينة تشينغداو الساحلية بشرق الصين، يوجد نحو 30 سفينة تنتظر الرسو، مقارنة بمتوسط سبع سفن في العام الماضي.
ويقود تباطؤ الصادرات الصينية إلى تفاقم تأخيرات سلسلة التوريد وتقليل المخزونات التي تحتفظ بها الشركات، مما قد يؤدي إلى مزيد من الزيادات في الأسعار عالميا في الدول المستوردة للسلع الصينية، بحسب التقرير.