ابراهيم توشكا أثناء العمل
«الرزق يحب الخفية» مثل يجسد واقع إبراهيم توشكا، 43 عاماً، بداية من حرمانه التعليم للعمل، وبدأت معاناته مع الثوم الذي كان سبباً في تحقيق استقراره، ليتجه بعد ذلك إلى الثوم المفروم ويشعل به الأسواق بسبب الأسعار الزهيدة «الناس كلها بتتفرج عليا وأنا بفرم».
بدأت حكاية «توشكا» عندما تخلى عن تعليمه واكتفى بالشهادة الابتدائية بسبب الظروف الصعبة، ليبدأ رحلة كفاح صعبة ويذوق مرارة الحياة في الحصول على الرزق، ليعمل ليلاً ونهاراً بالوقوف في الأسواق لبيع الثوم وبعض أنواع الخضار، حسب حديث «توشكا» لـ«الوطن»: «بشتغل من 30 سنة بجيب أي حاجة وأبيعها عشان أعرف أكون نفسي».
استطاع توشكا الزواج بعد سنوات عديدة من العمل وادخار النقود، بخلاف توسيع رزقه وامتلاك محل لبيع الدواجن إلى جانب الثوم، الذي كان أساس مشروعه، حسب كلامه: «عندي محل فراخ بس مقدرش أسيب التوم، عشان كان أول حاجة أفتح عيني عليها وأشتغلها».
يعيش «توشكا» في سرايا القبة بمحافظة القاهرة، وقرر إدخال شيء جديد في موسم الثوم، حيث استخدم ماكينة فرم اللحمة لإنتاج الثوم المفروم بطريقة أسهل وسعر أرخص من المحال، حيث يصل سعر فرم الكيلو بـ2 جنيه بدأ في هذه الفكرة منذ 8 أعوام، حسب «توشكا»: «جبت المكنة اللي بتبقى عند الجزارين وفرمت فيها الثوم، ولقيت إقبال كبير لأني بوفر على ست البيت مجهود كبير وبسعر بسيط، لكن لو حد هيشتري أكياس التوم المفرومة جاهز هتبقى غالي جداً».
يكثر الإقبال على الثوم المفروم أكثر من العادي لأنه بنفس السعر حيث يزيد 2 جنيه فقط، وبعد انتهاء الموسم يواجه «توشكا» بعض المشكلات منها تراجع الشراء بنسبة كبيرة.
تعليقات الفيسبوك