صانع البهجة.. مؤدي شخصية «فارس» في مسلسل «بكار»: كنت بكلم أصحابي نوبي
شخصية «فارس» في كرتون «بكار»
«هوي يا أصحابي».. جملة نوبية تعلن بدء مسلسل الرسوم المتحركة الأشهر في شهر رمضان، ما أن يبدأ حتى ينصت كل من يتناول الإفطار، في انتظار سماع قصة جديدة أو ما تبقى من القديمة، التي غالبًا ما تكون على حلقتين، حيث لا استقطب المسلسل الكرتوني «بكار»، الكبار والصغار على حد سواء.
بجلبابه الأبيض الصغير، و«طاقية» النوبة الشهيرة الملونة، مع سترة حمراء، يقف بكار وأصدقائه، «حسونة» و«فارس» و«حبيبة»، ناصحًا «حسونة» بضرورة الكف عن المشاغبة، أو مخاطبًا «فارس» الصبي مرهف الحس، أو محاولًا الدفاع عن «حبيبة» وإنقاذها من خطر تمر بها.
ربما كان هذا المسلسل وبطله، هو السبب الكبير وراء معرفة أغلبية من يعيش بالقاهرة ومحافظات مصر بثقافة النوبة ولهجتها، ومن ثم موجة الحب العالية التي ارتفعت فغمرت كل القلوب، وأصبحت بلاد النوبة هي منبع الحب والطيبة والجمال والبساطة، ويروي وحيد أسامة، مؤدي شخصية «فارس» لـ«الوطن»، كواليس تسجيل المسلسل الكرتوني «بكار».
صدفة تصنع عمل مميز
اختيار وحيد أسامة صاحب 32 عاماً لدور «فارس»، جاء عن طريق الصدفة حينما علم أن هناك مسلسل يتم التجهيز له بقطاع الإنتاج، وعليه ذهب لإجراء «كاستينج» ووقتها قابل المخرجة منى أبو، متابعًا: «الأول كان في ولد جاي يعمل دور بكار لكن مخارج الحروف بتاعته مكنتش مظبوطة فاختارت دكتورة مني زميلي عمرو مصطفي في دور بكار، والولد التاني دور فارس بس زعل ومكملش الدور، فأخدته أنا».
كواليس وقصص عدة حول دور «فارس»، الذي كان يلعبه «وحيد» وهو في عامه الـ11 الذي تعامل معه زملائه في المدرسة وقتها بانبهار خاصة أنه حينها كان يصور بمسلسل «حديث الصباح والمساء» دور قاسم حفيد جليلة «عبلة كامل»: «كنت بروح أحكيلهم كواليس الكرتون والمسلسل، وأتكلم معهم باللغة النوبية».
صعوبات التسجيل بمسلسل «بكار»
وكانت الحلقة تستغرق وقتا كبيرا في التسجيل والمونتاج والدوبلاج، خاصة أن بداية عرض مسلسل «بكار» تكون الحلقة مسجلة بدون صوت أو موسيقى بسبب عدم الإمكانيات: «مكنش بيبقى فيه وقت للإعادة فكان لازم أحفظ وأفكر في التايم كود، لأن ممكن تلاقي الشفايف مثلًا بتتحرك وقت طويل ومفيش غير جملة صغيرة في الحتة دي، أو العكس».
وعن أصعب الحلقات التي سجلها، كانت حلقة «جلجل»، حيث كانت اللغة المستخدمة فيها صعبة على النطق خاصة حرف «الجيم»،و كانت تدور المناقشات دائماً بين «وحيد» ومؤدي اللغة حول تعطيش الحرف: «هي دي طبعًا مش اللغة النوبية الأصلية، لكن إحنا كنا بنحاول نوصل لعربي واضح ويبقى قريب من شكلها، فكنا بنمد الكلام شوية».