الفوضى تهدد مصير التراث الليبي.. محاولات لاستعادة «رأس أسكليبيوس» من البرازيل
أسكليبيوس أحد آلهة الطب عند الإغريق
غرقت ليبيا خلال العقد الماضي في موجة مرعبة من الفوضى الأمنية والسياسية، أسفرت عن دمار كامل لكل المجالات، وهو ما دفع مهربي الآثار في الدولة إلى انتهاز الفرصة لسرقة كل ما تطاله أيديهم من الكنوز والتراث الإغريقي والفينيقي والروماني والإسلامي الذي تتميز به ليبيا، بينما بدأت السلطات هناك في تكثيف محاولاتها خلال السنوات الخمس الأخيرة، لاستعادة بعض تلك القطع وآخرها «رأس أسكليبيوس».
السلطات الليبية تحاول استعادة «رأس أسكليبيوس»
وتعد رأس «أسكليبيوس»، قطعة أثرية مهمة والذي يمثل أحد آلهة الطب عن الإغريق، يعود إلى 400 عام قبل الميلاد، وتم سرقته من ليبيا منذ قرابة 30 عاماً، وبيعه إلى أحد أباطرة التهريب في البرازيل، وفقا لصحيفة «إندبندنت عربية».
وأكدت السفارة الليبية في البرازيل، أن الشرطة البرازيلية تمكنت العام الماضي، من ضبط تمثال «رأس أسكليبيوس» خلال القبض على شبكة تهريب آثار بولاية ريو جراندي دي سول، في مدينة بورتو أليجري، بحسب الصحيفة.
ونوهت السفارة، بأنها اقتربت من استعادت تلك القطعة الأثرية، وذلك بعد بلاغات دولية قدمها مكتب الشرطة الدولية «الإنتربول» في طرابلس، إلى البرازيل، إلى جانب المتابعات المكثفة التي بذلتها السفارة على مدار عام كامل.
ليبيا تفقد أكثر من 9800 قطعة أثرية
ومنذ عام 2016، تسعى السلطات الليبية لاسترداد تلك القطعة التي تم تهريبها عقب ثورة فبراير، حتى امتدت مجهوداتها إلى الفترة ما قبل الثورة، وتمكنت من استرداد بعضها مثل «الرأس الرخامي» للإمبراطورة «فوستينا» الصغرى، من المتاحف النمساوية، فضلا عن «رأس المرأة المحجبة» التي كانت تُعرض في أحد المتاحف الأمريكية.
وبحسب تقرير للجمعية الأمريكية للبحوث الخارجية، يُقدر عدد الآثار المفقودة في ليبيا خلال الفترة من 2011 إلى 2022، بنحو 9800 قطعة من مواقع متنوعة، على رأسها بعض القطع من القطع بمنطقة قوريا وقصر الأعمدة بطلميثة، فضلا عن 2433 قطعة نقدية فضية، و4484 برونزية، و364 ذهبية.