«أحمد» ينشر البهجة في شوارع الإسكندرية بالساكسفون
الموسيقى ترافق الأرواح وتجتاز مراحل الحياة، تشاطرنا الأحزان والأفراح، فهي دائما غذاء الروح للجميع، فعلى كورنيش الإسكندرية، يقف شاب عشريني ممسكا ألته الموسيقية «الساكسفون»، التي يعزف بها أنغام «نسم عليا الهوى من مفرق الوادي»، المقتطفة من أغنية المطربة «فيروز»، محاولا أن يزرع البهجة في قلوب الكثير من الناس وخاصة البسطاء.
منذ 5 سنوات بدأ الشاب يمارس العزف على الآلة الموسيقية «الساكسفون»، حتى تمكن منها وأصبح يقيم العديد من الحفلات خارج مصر وداخلها: «كنت في الأول بلعب على البيانو وبعدين اتعلمت الساكسفون وحبيتها أكتر لغاية لما أتمكنت وبقيت بعمل حفلات برا مصر وفي شرم».. هكذا بدأ أحمد قصراوي، 27 عاما، حديثه لـ«الوطن»، موضحا أنه كان يقيم بالخارج.
بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا عاد «أحمد» إلى محافظة الاسكندرية، وعندما كان يتجول في الشارع لاحظ حالة من الهدوء تعم الطرق: «لقيت الناس كانت ماشية في الشارع زعلانة وبعدين قولت ليه لأ ما أعزفش في الشارع وأفرح الناس دي».. ومن هنا انطلقت فكرة العزف في الشارع.
«فنان الشارع»، لقب أطلقه الناس على صاحب الـ27عاما: «رد فعل الناس كانت تشجيعية في الشارع وكانوا متفاعلين جدا وبتقعدوا ويغنوا معايا وأطلقوا عليا فنان الشارع».. متابعا أنه يكون في غاية السعادة عندما يلتف الناس بجواره ويشاهد البهجة على وجوههم: «بكون مبسوط جدا لما الناس تقولي كمل وبيكونوا فرحانين ويدعولي».
زرع البهجة والسعادة في قلوب الناس وخاصة الذين ليس لديهم المقدرة المادية في حضور الحفلات هو الهدف الأساسي من فكرة عزف «أحمد» بألته الموسيقية: «الهدف من نزولي في الشارع هو أني أفرح الناس العادية والبياعين اللي في الشارع والناس الغلابة اللي مش معاهم يحضرو حفلة»، متمنيا أن يزرع البهجة في مختلف محافظات الجمهورية.
أما عن أكثر المواقف التي جعلته يتمسك بممارسة مهنة العزف في الشارع، هو مريض «السرطان» الذي قدم له رسالة شكر، لأنه استطاع أن يزرع البهجة في قلبه: «مرة كنت بعزف في الشارع وجه شاب صغير وده كان مريض كانسر وأداني ورقة ودي كان مكتوب فيها، كتر ألف خيرك أنا كنت تعبان ونزلت أتمشى مع أصحابي شوية وأنت بجد فرحتني».
تعليقات الفيسبوك