محمد زغلول الجبلاوي
أضرار كثيرة وخطيرة تنجم عن إدمان المخدرات بكافة أنواعها، إذ يذهب بعقول الشباب بعيدًا ويشتت قواهم، ما يحولهم من أيدٍ بانية إلى أيدٍ هادمة ومن عاملًا للتقدم والنمو، إلى سببًا في التخلف والإنهيار، وهو ما أدركته جيدًا إحدى الجمعيات الخيرية بالجيزة، لذا أطلقت مبادرتها لمجابهة الإدمان وإنقاذ الشباب من مخالبه، من خلال تقديم العلاج في سرية تامة وبسعر رمزي.
«شباب ضد الإدمان».. مبادرة اجتماعية خيرية، أطلقتها جمعية «مصر اليوم للتنمية المستدمة والخدمات الإنسانية» بالجيزة، بالتعاون مع مصحة خاصة ومستشفى تابع لوزارة الصحة، منذ عام، تحت شعار «تعالى نبدأ حياة جديدة في الجمهورية الجديدة»، والتي تهدف إلى إخراج جيل واعي من الشباب قادر على تحقيق أهداف الدولة في ظل الجمهورية الجديدة من خلال تقديم العلاج وخدمات التعافي من الإدمان بسعر رمزي.
روى محمد زغلول الجبلاوي، مدير العلاقات العامة بالجمعية الخيرية، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه وبالتعاون مع مصحة خاصة ومستشفى تابع لوزارة الصحة، أطلقوا منذ عام مبادرة «شباب ضد الإدمان»، بهدف إنقاذ الشباب من متاهات الإدمان ومنحهم فرصة بدء حياتهم من جديد، عبر توفير العلاج وتقديم خدمات التعافي من الإدمان بسعر رمزي للغاية: «بنحاول ننقذ أولادنا وأخواتنا من الإدمان وأنواع المخدرات اللي بتظهر يوم بعد يوم».
ازداد نشاط المبادرة جدًا خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة لظهور حالات كثيرة من الشباب من متعاطي ومدمني مخدر «الآيس»، والذي يُسبب لهم هلاوس سمعية وبصرية ويثير بداخلهم الشكوك تجاه كل من حولهم، ما يدفعهم في بعض الأحيان إلى ارتكاب الجرائم، وفقا لقول «الجبلاوي».
تمكن القائمون على المبادرة من تحقيق التعافي الكامل لقرابة 50 حالة من كلا الجنسين، بحسب قول «الجبلاوي»، مضيفا أن العلاج يتم فقط من خلال تغيير السلوك وتقديم الدعم النفسي على أيدي استشاريين نفسيين، وبمساعدة فريق تمريض كامل.
يجرى العلاج والتواصل مع المرضى في سرية تامة، إذ يبدأ بتلقي اتصالًا من الحالة نفسها أو أحد أفراد الأسرة، لتذهب إليه فورًا سيارة مزودة بفريق طبي لتصطحبها إلى المستشفى الحكومي الذي يقدم الخدمة بشكل مجاني تمامًا، أو المصحة الخاصة التي توفرها مقابل 3 آلاف جنيهًا، وهو مبلغ رمزي مقارنة بباقي الأماكن المتخصصة في علاج الإدمان، على حد قول «الجبلاوي».
تعليقات الفيسبوك