السعي وراء تحقيق الحلم هو كل ما يفعله «أحمد» صاحب الـ23 عامًا، لا يتذكر متى أحب الغناء، لكنه يدرك جيدًا أن ما يفعله سيظل يفعله حتى دون مقابل، يقول إن كل ما يطمح إليه هو «الناس تبقى مبسوطة»، فقط لا شيء آخر، ينظر حوله فيجد الجميع يشبه صوته بصوت الفنان وائل جسار.. فيستمر في الغناء.
حكاية موهبة أحمد منذ الطفولة: بسمع أم كلثوم
منذ الطفولة كان أحمد حمادة، يميل إلى سماع أغاني أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، شيء غير مألوف وسط أقرانه، لكن هذا الاختلاف ساهم بشكل كبير في تشكيل وجدانه وتحديد اتجاهه الغنائي، ولما بلغ أشده ودخل الجامعة أراد أن يتمرد على «ضجيج الأغاني الشعبية»، يقول في حديثه لـ«الوطن»: «بحاول أعيد إحياء الأغاني الكلاسيكية رغم سيطرة أغاني المهرجانات على الساحة دلوقتي».
رحلته مع الغناء بدأت رسميًا أثناء دراسته، حينها اتجه «أحمد» إلى مسرح الجامعة، ليعاونه أصدقاؤه في تشكيل «باند صغير»، كان هدفه الواضح هو محاولة نشر الطرب الأصيل، وكانت أولى تجاربه هي الغناء وسط مجموعة من الناس بالصدفة، بعد أداء امتحان إحدى المواد داخل الكلية.. «لقيت إشادات كبيرة جدا جاتلي وقتها من الناس ودي حاجة شجعتني إن أكمل».
أحمد لا يريد أن يصبح «مطرب التريند»
عند الحديث عن طموحات الشاب العشريني، يقول إنه لا يريد أن يصبح «مطرب التريند» الذي يظهر فجأة ويختفي فجأة، هو يريد أن يقدم أعمالا فنية تحصد الإعجاب والإشادات وتظل محفورة في الأذهان، وهو في سبيل ذلك لا يسعى إلى ربح، كل ما يريده هو تقديم فن يحتذى به وتحقيق حلمه. يرفض الاشتراك في برامج المسابقات فهو يعتبرها لا تساعد في إظهار المواهب الحقيقية.
أطلق «حماده» على الباند الخاص به اسم «صناع البهجة»، ولها من اسمها نصيب، فأعضاء الفرقة يحاولون دائمًا أن يدخلوا البهجة على القلوب في الشارع وحتى داخل محطات المترو، وبعد مرور 5 أعوام على تكوين الباند من 8 أفراد، أصبح هناك تناغم بين الجميع، هناك من يعزف الناي وآخر البيانو وثالث الأورج وهكذا.
الصدفة البحتة جعلت «حمادة» يكتشف الشبه الغنائي بينه وبين وائل جسار، وهو شبه في الصوت فقط، يسعده كثيرا عند سماع ذلك، يضيف: «اكتشفت الموضوع دا لما كنت بغني أغنية..لقيت الناس كلها بتقولي صوتك شبه صوت وائل جسار.. ودا شيء أسعدني جدا ويشرفني».
تعليقات الفيسبوك