السمكة السامة
خيّم الحزن على الأهالي في لبنان عقب وفاة مواطن وإصابة آخر، إثر تناوله وجبة من السمك اتضح أنها تعود لأحد أخطر الأنواع السامة في العالم، ويطلق عليها اسم «سمكة النفيخة»، وذلك يوم الثلاثاء الماضي، الأمر الذي دفع وزارة الصحة اللبنانية للتحذير من خطورتها، موضحة في بيانها، أنها شددت على احتواء بحر لبنان على هذا النوع من السمك السام، وفقا لما ذكره موقع «سكاي نيوز».
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية، أن الصيادين يجب عليهم الإلتزام بالتدقيق في أنواع السمك الذي يبيعونه أو يشترونه، كما أوضح محمد السارجي، نقيب الغواصين المحترفين في لبنان: «يعلم الصيادون مدى خطورة السمكة السامة المتوفرة بشكل كبير في اليابان، ويموت بسببها قرابة 400 شخص في العام».
ورجح «السارجي»، أن يكون الشخص الذي تناول وجبة السمك، ليس له علاقة بالصيد بل مواطن عادي، لأن الصيادون يعلمون مدى خطورة سمكة النفيخة، وأن بيعها داخل الأسواق أمر محظور: «الشخص المتوفي قد يكون تناول أكبر نوع من السمكة السامة التي يصل حجمها إلى 6 كيلو جرام، وهي تفرز مادة تسمى التيتروديدوكسن، السامة جدا».
وأشار نقيب الغواصين المحترفين في لبنان، إلى أن عضة فك سمكة النفيخة من أقوى عضات الأسماك، لأنها قادرة على تقطيع الأجسام الصلبة بأسنانها، إلا أن خطورتها تتمثل في المادة السامة الموجودة داخل كبدها: «يصاب الشخص الذي يتنول ذلك النوع من الأسماك الخطيرة بغيبوبة، ويصاب بالتسمم».
وأوضح «السارجي»، أنه رغم حظر صيد تلك السمكة وبيعها، إلا أنه يجب التوعية بشكل مستمر من خطورتها، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها لبنان، الأمر الذي قد يدفع الصيادين لبيعها بمبالغ مرتفعة.
تعليقات الفيسبوك