كيفية صلاة التهجد .. علي جمعة يشرح الفرق بينها وبين التراويح
الإفتاء توضح كيفية صلاة التهجد
كيفية صلاة التهجد والفرق بينها وبين صلاة التراويح، تناولته دار الإفتاء المصرية في فيديو بثته على يوتيوب وعلى موقعها الرسمي بعنوان «الفرق بين التراويح والتهجد»، وتناول الحديث فيها الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وهو ما يستعرضه التقرير التالي.
كيفية صلاة التهجد
وقبل استعراض كيفية صلاة التهجد، أشار الدكتور علي جمعة إلى أن قيام الليل معناها أنك تقوم لله سبحانه وتعالى بعد صلاة العشاء فكل ما صليته بعد صلاة العشاء فهو معدود في قيام الليل إلى أذان الفجر فكل ما يقع في هذا المقام نسميه بقيام الليل، موضحا أن الصحابة الكرام كانت تصلي كما كان يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله في رمضان ولا في غيره زاد عن 11 ركعة أو 13 ركعة بمعنى أنه لم يزد على هذا فيما ورد لا في رمضان ولا في غيره.
صلاة التهجد كم ركعة وكيف تصلي
وبخصوص موضوع كيفية صلاة التهجد والفرق بينها وبين التراويح، واصل «جمعة» حديثه، قائلا: «لكن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لما جمع الصحابة جمعهم على 20 وكان أهل مكة يصلون هذه العشرين ويتروحون بالطواف وهو عبادة ببيت الله الحرام بين كل 4 ركعات، فسمع أهل المدينة بذلك فجعلوا مكان كل طواف 4 ركعات فصارت الركعات في عهد الإمام مالك 36 ركعة إذا فالزيادة في الخير والنوافل وإكثار التعبد من سنة رسول الله ومن سنة خلفاءه الراشدين والسلف الصالحين».
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
وحول الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل أو التراويح، أوضح المفتي السابق قائلا: «لما كان الأمر كذلك وصلى جمهور المسلمين 20 ركعة وهي التي تسمى بالتراويح ويجب فيها ان نصلي ركعتين ركعتين، فإن أقوام أطلقوا على ما يصلى بعد ذلك من خير ومن زيادة صلاة التهجد فأصبح هناك مصطلح شائع بين المسلمين أن التراويح تطلق على العشرين ركعة ثم ما يصلى بعد ذلك في جوف الليل إلى الفجر يسمى بالتهجد وكلاهما هو مكون لقيام الليل».
صلاة التهجد وصلاة التراويح
وواصل المفتي السابق حديثه عن كيفية صلاة التهجد والفارق بينها وبين صلاة التراويح موضحا، أن الإنسان يجب أن يعبد ربه في حدود طاقته وليس عليه أن يكلف نفسه ما لا تطيق فإن الله لا يمل حتى تملوا كما أرشدنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فليعبد أحدكم ربه طاقته، فهذا هو أحسن الحال حيثما تجد قلبك.
وتابع جمعة: «ولذلك من صلى الثمانية ثم أوتر بثلاث فلا بأس بها ومن صلى العشرين وأوتر بثلاث فلا بأس بذلك، ومن قام بعد ذلك بليل فأراد أن يزيد صلاة التهج فلا بأس بذلك».
معنى كلمة تهجد
وقال علي جمعة، إن كلمة تهجد معناها هذه التاء معناها تسمى في العربية بتاء السلب لأنها عكست معنى الفعل على عكس تاء الطلب فإنها تقرر معنى الفعل، فالتاء التي في كلمة تساوم معناها أنه طلب الفصال في لابيع والشراء، لكن هجد معناها نام فتهجد معناها لم ينم ولذلك إذا نام الإنسان ثم ذهب النوم وجاء التهجد فالتهجد هو القيام من النوم ولذلك تسمى تاء السلب ومثلها تحنث بمعنى أنه ترك الحنث، تأثم بمعنى أنه ترك الإثم.
كيفية أداء صلاة التهجد
وفي منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، بيّن مركز الأزهر الفرق بين ركعات صلاة التهجد وقيام الليل أو التراويح وكيفية أدائها، أن أهم ما يميز صلاة التهجد عن قيام الليل أنّها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، وبعدها يقوم للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها؛ عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ». [متفق عليه]