دار الإفتاء توضح معنى حديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب»
معنى حديث «لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب»
وجه أحد الأشخاص سؤالا إلى دار الإفتاء المصرية يقول فيه: هل حديث «لا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَاب» يُطَبَّقُ على المأموم في الركعات الجهرية؟ ومتى يمكن له أن يقرَأَها، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية عبر موقعها الالكتروني.
معنى حديث «لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب»
وأوضحت دار الإفتاء، أن حديث «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ» قد أخرجه أحمد والشيخان والنسائي، ويمكن اعتباره في حق غير المأموم؛ كالإمام والمنفرد؛ لقول جابر رضي الله عنه «من صلَّى ركعة لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فلم يصلّ، إلا أن يكون وراء الإمام».
حكم الجهر بالبسملة في الصلاة
وبينت دار الإفتاء في فتوى أخرى حكم الجهر بالبسملة في الصلاة، حيث أنه يستحب الجهر بقراءة البسملة في الصلاة في الفاتحة والسورة؛ لما ذكرناه من أدلة، مع التذكير بأن المسألة خلافية، فلا تستوجب الشقاق بين المسلمين.
وأضافت دار الإفتاء أن الجهر لغة: إعلان الشّيء وعلوّه، يقال: جهرت بالكلام أعلنت به، ورجل جهير الصّوت، أي عاليه، قال أبو هلال العسكريّ في "معجم الفروق اللغوية": [وأصله رفع الصّوت، يقال: جهر بالقراءة إِذَا رفع صوته بها، ولا يخرج المعنى الاصطلاحيّ عن المعنى اللّغويّ الأوّل؛ وهو الإعلان، والجَهْرُ في الصلاة في موضعه والإسرار فيها في موضعه من هَيْئَاتِ الصلاة التي لا ينبغي للمُسْلِم أَنْ ينشغل بها عن مقصود الصلاة الأسمى، وهو الخشوع والتدبر والمُنَاجاة.
الجهر بالبسملة في الصلاة
وتابعت «الإفتاء»: والجهر بالبسملة في الصلاة جزء من هذه الهيئة وهي الجهر في الصلاة، ومع كونها من هيئات الصلاة، فهي مسألة خلافية غير مُجْمَعٍ عليها، ولا مانع من أن يكون الخلاف في مسألة ما مبنيًّا على أكثر من سبب؛ فحُكْمُ الجهرِ بالبسملة مترتِّبٌ على حكم قراءة البسملة في الصلاة، وحُكْمُ القراءةِ فرعُ الخلافِ في مسألة إثبات البسملة آيةً من الفاتحة، وذلك مع اختلافهم في الآثار الواردة في قراءتها جهرًا أو سرًّا.