لم يرحم الزمان ضعف أم من ذوي الهمم وابنتها الشابة التي ذبلت وهي في ربيع عمرها، تعيشان حياة غير آدمية في منزل يفتقد إلى أدنى مقومات الحياة، وأصبحا تحت تهديد الموت الذي يحوط عليهما في كل لحظة، وينتظران عفو القدير عنهما بمساعدة البشر لهما.
تحكي سميرة حمدان، عن مأساتها التي بدأت والدها بجلطة وعلى أثرها فقد الحركة ليدخل في سباق مع المرض لمدة 15 عاماً، وينتهي أمره بالهزيمة ويرحل عن دنيانا في عام 2003، وبعدها بدأت المصائب واحدة تلو الأخرى عندما قام صاحب العقار الذي كان يعيشون تحت ظله، بإلقاء مقتنياتهم في الشارع وإغلاق الباب في وجههم وتم تحرير محضر في قسم شرطة محرم بك برقم 7881 إداري.
معاناة «سميرة» ووالدتها
انتقلت «سميرة» مع شقيقتها ووالدتها التي تدعى زكية عباس، وأصيبت مؤخرا بمرض الروماتيزم وخشونة شديدة، وأصبحت غير قادرة على الحركة لتمارس حياتها من خلال كرسي المتحرك، حسب كلامها: «أختي اتجوزت وبقيت أنا وأمي لوحدنا في شقة سيئة جدا، مكونة من غرفتين السقف بتاعهم خشب وغرفة وصالة ومطبخ وحمام السقف بتاعهم طوب متبهدل ومتكسر ممكن يقع علينا في أي لحظة».
حياة غير آدمية
تعيش «سميرة» مع والدتها في شقة غير آدمية فالمنزل بأكمله يحتاج إلى ترميم، وقد تعرضت لحادث كاد أن يؤدي بحياتها أثناء تنظيفها للسطح الذي تملئه المياه في الشتاء حتى سقطت عليهم، حيث اختل توازنها وسقطت على ذراعها وتعرضت لكسر وظلت عدة شهور حتى تعافت من هذا الألم، حسب كلامها: «كنت هموت ومحدش هيحس بيا».
سميرة تطلب الرحمة لوالدتها
سخرت «سميرة» حياتها لخدمة والدتها التي أصبحت غير قادرة على مساعدة نفسها، بسبب ما تعرضت له وتتمنى الرحمة من أصحاب القلوب الرحيمة لتلك العجوز، التي تتعرض للموت الف مرة في اليوم الواحد: «عايزين حد ينجدنا السقف هيقع علينا محتاج يترمم».
تعليقات الفيسبوك