في الطريق إلى جنين.. آخر ما كتبته الصحفية شيرين أبو عاقلة على «فيس بوك»
محبوها يحولون صفحتها إلى دفتر عزاء.. ويدعون لها: في جنات الخلد
الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة
«في الطريق إلى جنين»، كانت هذه آخر عبارة كتبتها الصحفية الفلسطينية «شيرين أبو عاقلة» على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قبل 5 أيام من إعلان استشهادها على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، برصاصة استقرت في رأسها، أسقطتها شهيدة وسط حالة من الحزن على رحيل واحدة من أشهر الصحفيات الفلسطينيات التي غطت الشأن الفلسطيني على مدار الـ25 عاماً الماضية.
وحصد الفيديو الذي نشرته الصحفية شيرين أبو عاقلة، وتظهر خلاله وهي تقود السيارة وقت تساقط الأمطار، مئات التعليقات التي تمنت لها الوصول بالسلامة، قبل أن تتحول تلك التعليقات إلى مواساة وتعزية للصحفية المحببة إلى قلوبهم.
دفتر عزاء
وجاءت تعليقات محبي الصحفية شيرين أبو عاقلة صادمة للبعض حيث قال أحدهم «لم تكن تعلم أَنّه الطريق الأَخير، هي ذاهبة نحو حتفها، و لو كانت تعلم لذهبت أيضًا لأنها ستضحّي بنفسها لأجل أن يعلو صوت الوطن، رحمكِ الله شيرين وجعٌ كبير في قلوب».
فيما كتب آخر« طريقك إلى جنة الخلد»، « في جنات النعيم»، وتحولت صفحة شيرين أبوعاقلة إلى دفتر عزاء كبير، بينما قام أحد الفلسطينون بنشر مقطع فيديو للصحفية شيرين أبو عاقلة، في عيد الفطر المبارك، وهي تجلس أمام باب العامود في الأقصى، وعندما سألها عن سبب وجودها في العيد، أخبرته بأنها تجلس هنا وتستعد في حال حدوث أي اعتداءات أو هجمات على المصلين في الأقصى.
واستشهدت الصحفية شيرين أبو عاقلة، صباح اليوم، أثناء تغطيتها للمداهمات والحملات الأمنية، التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي في مخيم جنين، حيث تم استهدافها برصاصة في الرأس، سقطت على إثرها شهيدة، وتم تشيع جثمانها وسط المئات من محبيها.