هل يجوز الجمع بين صيام الأيام البيض والإثنين والخميس؟.. أزهري يجيب
فتحي الفقي عضو هيئة كبار علماء بالأزهر
يعادل صيام ست أيام من شوال صيام الدهر وفق ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، وهو ما يجعل البعض ينوي صيام هذه الأيام، ويتساءل البعض هل يجوز الجمع بين صيام ست أيام من شوال وصيام الإثنين والخميس؟ وهل يحصل الصائم على أجر صيام النافلتين معا؟ وهو السؤال الذي أجاب عنه الدكتور فتحي الفقي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف.
حكم الجمع بين صيام الإثنين والخميس والـ6 من شوال
وأكد الدكتور فتحي الفقي، أن الجمع بين صيام 6 أيام من شوال وصيام الإثنين والخميس أمر جائز، وذلك لأن صيام الـ6 أيام من شوال وصيام الإثنين والخميس من النوافل، كما أن النوافل تتداخل مع بعضها، ويحصل الشخص على أجر النافلتين.
فضل صيام 6 أيام من شوال
وأضاف عضو هيئة كبار علماء الأزهر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن صيام 6 أيام من شوال له أجر عظيم، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر»، وقال بعض العلماء: «صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضًا»، وقال بعضهم أيضا «وإنما كان كصيام الدهر لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين».
العبادة بعد رمضان
وأوضح «الفقي»، أن الله تعالى يقول في القرآن الكريم: «وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، وهو ما يدل على فضل النوافل بعد رمضان، وعلى الإنسان ألا يترك العبادة بعد رمضان لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلت».