امتحان أولى ثانوي.. ماذا يحدث إذا اتجهت تيارات الهجرة الداخلية للمناطق العمرانية؟
الدكتورة إيلارية عاطف خبيرة
كشفت الدكتورة إيلارية عاطف، رئيسة قسم الدراسات الاجتماعية بمدرسة النيل الدولية، عن إجابة سؤال: «ماذا يحدث إذا اتجهت تيارات الهجرة الداخلية بمصر إلى المناطق العمرانية الجديدة»، والذي يبحث عنه طلاب الصف الأول الثانوي بالتزامن مع انطلاق امتحان الجغرافيا اليوم الذي عقد ورقيا وإلكترونيا في المدارس اليوم.
إيلارية: توزيع سكان مصر بشكل عادل يحد من الإرهاب
وأضافت «إيلارية» لـ«الوطن»، أن إذا اتجهت تيارات الهجرة الداخلية بمصر إلى المناطق العمرانية الجديدة من الصعيد والوجه البحري على المجتمعات والمناطق العمرانية الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة وأكتوبر الجديدة وأسيوط الجديدة وغيرها من المناطق العمرانية التي تم إنشاؤها لاستيعاب الكثافة السكانية المتزايدة سيحدث تخلخل في توزيع السكان وسيتم توزيع سكان مصر بشكل عادل على مساحتها التى تبلغ مليون كيلومتر مربع هذا وبالإضافة لإبعاد أخرى مثل الحفاظ على الأمن القومي مثال إذا توجهات تيارات هجرة السكان إلى محافظة شمال سيناء فلا يجد الإرهاب مكان له.
الاتجاه للمجتمعات العمرانية الجديدة سد منيع للدولة
ونوهت إلى أن اتجاه تيارات الهجرة الداخلية بمصر إلى المناطق العمرانية الجديدة ، يجعل من الكتلة السكانية سد منيع وحصن راسخ الدولة، مؤكدة أن تلك التيارات تحتاج إلى عوامل جذب والمشروعات الاقتصادية الطرق الممهدة والخدمات الوفيرة كالمدارس والجامعات والمستشفيات وأماكن الترفيه، لافتة إلى أن منطقة أكتوبر كأحد المشروعات العمرانية التي تم تأسيسها عام 1979 والآن وبعد مضى أقل من خمسين عاماً أصبحت مكتظة بالسكان وتسعى الدولة الآن إلى إنشاء مدينة أكتوبر الجديدة.
وأوضحت أنه عند إنشاء المدينة تم إنشاء طريق الهرم ليربط الجيزة بالمجتمع العمراني الجديد ثم محور 26 يوليو والآن تقوم الدولة بإدخال مشروعات جديدة كالمونوريل ومترو الانفاق والقطار السريع الذي سيربط غرب مصر بشرقها مرورا بمدينة أكتوبر وذلك لتخفيف الضغط على الطرق وتسهيل الحركة المرورية وتوفير الوقت والجهد.
ونوهت إلى أن المناطق العمرانية الجديدة هي مستقبل مصر المشرق هي التى ستسهم بشكل كبير في استغلال موارد مصر المادية والبشرية بشكل كبير وأخيرًا علينا أن نتوسع في إنشاء مدن جديدة من أجل استيعاب الزيادة السكانية وتوفير رفاهية المواطن المصري.