سيدات بكفر الشيخ تعملن في زراعة القطن من أجل 50 جنيها يوميا.. «بيجروا على رزق عيالهم»
سيدات كفر الشيخ يزرعن القطن
مجموعة من السيدات يتجاورن في السكن ويتزاملن في زراعة وحصاد المحصول في قرى كفر الشيخ، يستيقطن مع أذان الفجر ويجهزن أنفسهن من أجل الانطلاق لزراعة محصول القطن في الأراضي الزراعية، يزاملن بعضهن البعض أو يسرحن بـ«اليومية»، ليستطعن الإنفاق على أولادهن أو مساعدة أسرهن.
السيدات يستيقظن مع أذان الفجر: «بنجري على أكل عيشنا»
«بنصحى من الفجر نلبس هدومنا المخصصة للسروح ونجهز المُزارع الخشبي المخصص لزراعة القطن، ونلف على بعض علشان نروح الأرض مع بعض، زمال أو باليومية، ونقضي ساعات في الطين من أجل زراعة بذرة القطن»، تقولها صباح فايد، إحدى العاملات في الحقول الزراعية، مؤكدة أنها تساعد زوجها من أجل تعليم أبنائها وبناء بيتها: «بساعد في نفقات الأسرة، نفسي ابني بيتي وأعلم ولادي».
مُزارع خشبي وقطعة جوال على شكل شنطة يربطها سيدات كفر الشيخ على وسطهن، هي كل أدواتهن لمواجهة صعوبات الحياة، يكافحن بها من أجل لقمة عيش أولادهن، وفقا لـ منى محمود: «كل الحكاية مُزارع خشبي عبارة عن قطعة خشب مقوسة، وحتة شيكارة او جوال بنخيطه على هيئة شنطة يتم ربطها على الوسط لوضع بذرة القطن بها، ونقوم بزراعتها في الطين ووسط المياه من أجل 50 جنيها في السارحة الواحدة، أو يوميا، علشان نقدر نصرف على ولادنا».
حنان عاملة زراعية اضطرتها ظروف مرض زوجها للخروج للعمل
لم يختلف حال حنان سيد، كثيرا عن زميلاتها العاملات الزراعيات، لكن ربما ظروف مرض زوجها اضطرتها للخروج للعمل في الأراضي الزراعية: «مكنتش أعرف حاجة عن الزراعة، لكن تعب جوزي أجبرني على الخروج مع جاراتي للعمل معهن في زراعة القطن، بنفضل ضهرنا مكسور طول فترة الزراعة، لنها بتعتمد على الانحناء، وبشتغل علشان معايا 3 أطفال ممكن أسرح يوميتين بـ100 جنيه في اليوم».
تعمل السيدات بدون أي حماية، يتعرضن للعوامل الجوية المؤثرة على بشرتهن لكنهن يكافحن من أجل أولادهن: «بنشتغل علشان ولادنا بس بنتعرض للشمس وتحت المطر علشان نقدر نوفي احتياجات أسرنا، ومش بنتمنى غير دوام الصحة».