الفتاة الصينية «تشاو نان» الشهيرة بـ«آسيا»
بلهجة عربية «مكسرة»، وحركات خفيفة سريعة مصحوبة بابتسامة رُسمت على وجهها آسيوي الأصل، تُقلد الشابة الصينية تشاو نان، ببراعة لافتة للأنظار المصريين في مختلف مواقفهم الحياتية، بين معاناة الأمهات مع صغارهن في المذاكرة أثناء فترة الامتحانات، أو الفرق بين الفتيات والشباب، وتقاليد الزواج والحب، وغيرها من المواقف التي تجسدها بروح فكاهية نالت إعجاب متابعيها.
أطلقت تشاو نان على نفسها اسم «آسيا»، كي تكون قريبة من المصريين والعرب بشكل عام، إذ تتفنن في تقليدهم بعد تعلمها للغة العربية، عبر تجسيد الأدوار المختلفة وسط حالة واسعة من التفاعل لم تتوقف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تتابع باهتمام العادات والتقاليد المصرية عن طريق مشاهدة الأعمال الفنية أو موقع «يوتيوب»: «بالنسبة لنا كصينيين أكثر الدول العربية التي نعرفها هي مصر، وكنت أشعر بفضول شديد بشأنها، زُرتها ووجدت شعبها كريمًا ومضيافًا، وأدرس العربية للتواصل معهم والتعرف على حضارتهم»، بحسب «آسيا».
تحب «آسيا» التمثيل والتقليد، واشتهرت بتقليد الفنان عادل إمام قبل عامين عقب تعلمها العربية: «هو نجمي المفضل وأتمنى التمثيل معه، ومعظم متابعيّ من المصريين»، وترى أن المصريين والصينيين متشابهون جدًا، وتحاول تعلم اللهجة المصرية للتعرف على العادات والتقاليد أكثر: «المنصات الإلكترونية وسيلة لنشر الثقافة المحلية».
تحكي «آسيا»، لـ«الوطن»، أنها زارت مصر قبل 5 سنوات وأحبت شعبها كثيراً، بعد أن تعاملت معهم عن قرب، وبدأت تتابع الأعمال الفنية التي وقعت في غرامها، لذا دشنت صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تنشر من خلالها مقاطع فيديو تحاكي الشارع المصري والعربي، خاصة في المناسبات المختلفة سواء بشهر رمضان أو العيد أو موسم الدراسة والامتحانات، وغيرها من المواقف اليومية.
«زُرت الأهرامات وأبوالهول وأتمنى زيارة مصر قريبًا»، تقولها «آسيا»، التي تتفنن في التقليد والتمثيل لدرجة تجعل المتابع يصدق أنها عاشت وتربت على أرض المحروسة، إذ تتمنى تقديم محتوى جديد مستقبلًا بعد إتقانها اللهجة المصرية.
تعليقات الفيسبوك