وزيري: الآثار المكتشفة في منطقة سقارة تقربنا من مقبرة مهندس هرم زوسر
كشف أثري بسقارة
الآثار المكتشفة داخل منطقة سقارة تصدرت حديث منصات التواصل الاجتماعي، عقب الكشف الأثري العالمي الذي أعلنته وزارة السياحة والآثار، اليوم، بمنطقة جبانة الحيوانات المقدسة «البوباسطين» بمنطقة سقارة الأثرية، التي عثر فيها على 150 تمثالا من البرونز في خبيئة هي الأكبر من نوعها، ونحو 50 تابوتا خشبيا كامل الألوان والعشرات من قطع الحلي والنقوش وتمثالين للإله إيزيس ونفتيس في وضع النحيب.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن حلمه المقبل هو العثور على مقبرة العبقري إيمحتب مهندس هرم زوسر المدرج، أول بناء حجري عرفته البشرية، وصاحب الفضل في التحول من البناء بالطوب اللبن إلى الحجارة، ووضع اللبنة الأولى لما نراه من عجائب الدنيا الباقية على أرض مصر.
150 تمثالا من البرونز
وبشأن تفاصيل الآثار المكتشفة داخل منطقة سقارة، اليوم، أضاف وزيري في تصريحات لـ«الوطن» أن المؤشرات تشير إلى أن إيمحتب دفن في أحد المواقع القريبة من كشف اليوم، وجرى العثور على تمثال برونزي «لايمحتب» فاقد الرأس ضمن خبيئة التماثيل البرونزية التي عثر عليها منفردة بأحد الأبيار، وأعلنها ضمن أعمال ختام موسم حفائر البعثة المصرية العاملة بمنطقة سقارة الأثرية اليوم.
الإنجازات العظيمة
وأكمل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: «ومن خلال خبرتي كمدير سابق لمنطقة آثار الأقصر فإن من عادة أصحاب الإنجازات العظيمة الدفن بجوار منجزاتهم، ومن غير المنطقي أن يبني هؤلاء العظماء مقابر ومعابد تمثل الإعجاز العلمي، ولا يدفنون في مقبرة تشابه تلك العظمة فطباخ السم يذوقه»، وهذا ما وجدنا في حالة «سنموت» مهندس معبد حتشبسوت والأدلة كثيرة.
واختتم: «أتمنى أن يكون كشفنا المقبل مقبرة إيمحتب بأياد مصرية لأبناء البعثة المصرية التي أبهرتنا، وأبهرت العالم بالعديد من الاكتشافات».