النيابة في مرافعتها بقضية نيرة أشرف: نحتسبها مع الشهداء والصالحين
وكيل النائب العام
قال وكيل النيابة في مرافعته أمام هيئة المحكمة، في قضية نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، إننا نترك المجني عليها بين يدي رب العالمين نحتسبها شهيدة سعيدة مع الشهداء والصالحين، فلا تهنوا ولا تحزنوا إن القصاص على الأبواب قادم، وحكم الله في الأرض حتما نافذ، والعدل أبدا لن يغيب أو يضيع.
وكيل النائب العام: ندعو لأسرة نيرة أن يربط الله على قلبها
وأضاف وكيل النيابة خلال مرافعته، أننا ندعو لأم مكلومة وأب انفطر قلبه على فلذة كبده وأشقائها وأقاربها ومحبيها أن يربط الله على قلوبهم، والله لا يضيع اجر المحسنين، السيد الرئيس الهيئة الموقرة ضبط المتهم فور ارتكابه للجريمة وأقامت النيابة العامة عليه الأدلة والبراهين وسوقناه لعدالتكم انتظارا لقصاص عادل لتشفي صدور قوم مؤمنين.
وتابع ممثل النيابة في مرافعته قائلا: «انتهينا من عرض وقائع قضيتنا، ونعرض الآن أمام عدالتكم أدلة الإثبات في قضيتنا، لقد تماسكت أدلة دعوتنا وترابطت بشكل يقيني قاطع جازم لتنسج عقدا لن تنفرط له حبه، لقد تنوعت الأدلة ما بين قوليه وفنية لتروي لنا مشاهد القضية، لقد تماسكت الأدلة وتساندت، تعددت، فتتطابقت، وتواترت، لدرجة لا حاجة فيها لعرض مدى تماسك الدليل وترابطه أمام حضراتكم، فالعارف لا يعرف وثبوت الأدلة في الأوراق بات من المسلمات».
توثيق لحظات ارتكاب المتهم يجمد الدعوى على لسان الإدعاء
وأكمل وكيل النائب العام قائلا: «شاء رب العالمين في هذه القضية توثيق لحظات ارتكاب المتهم لجريمته توثيقا يجمد الدعوى على لسان الإدعاء، فليس ثمة ما هو أفصح بيانا واقدر تعبيرا مما طالعناه جميعا في تسجيلات كاميرات المراقبة التي انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم، لقد وثقت تلك الكاميرات في ثواني معدودة تفاصيل ارتكاب المتهم للركن المادي المكون لجريمة القتل، بداية من ملاحقته للمجني عليها وتتبعها حتي ظفر بها أمام جامعة المنصورة وأنهال بسكين على جسدها طعنا وذبحا، قاصدا من فعله إزهاق روحها قتلا، وهو القصد الخاص الذي اتضح بجلاء وتأكد ثبوته وتوافرت عناصره في حق المتهم».
وتابع، أن النيابة العامة بصفتها الأمينة على الدعوى العمومية تمثل المجتمع وتدافع عن قيمه ومبادئه فإن الأمانة تلزمنا طرح أدلة الإثبات في دعوانا تحقيق لنداء الرسالة وإقامة للعدالة في ربوع بلادنا الحبيبة، ولا يتسع في هذا المقام طرح كافة أدلة الإثبات في الدعوى حتي لا نطيل على حضراتكم وحرصا على ثمين وقتكم، وإنما نشير لبعض تلك الأدلة القاطعة التي تتسق وتتكامل مع ما شاهدناه جميعا من اعتداء وحشي سافر وقع في العشرين من الشهر الجاري عيانا، بيانا، جهارا، نهارا، لقد أقامت النيابة العامة الدليل كذلك من أقوال 25 شاهدا وتقارير فنية، فضلا عن إقرار المتهم تفصيلا بالتحقيقات.
وكيل النائب العام: المتهم وصف لنا ما اختلج بنفسه الأمارة بالسوء
وأشار، إلى أن أول ما نستهل به عرض أدلتنا من أقوال المتهم ذاته بالتحقيقات حين وصف لنا لحظات بدء ارتكابه للجريمة، فقال في التحقيقات نصا «وقبل ما أخش عليها طلعت السلاح من جنبي ونزلت طعن فيها به»، لم يكتفي المتهم بذلك بل وصف لنا ما اختلج بنفسه الأمارة بالسوء وجاش به صدره فقال «ما صدقت اني شوفتها وقعدت اضربها بالسكينة في جسمها».
وواصل مرافعته قائلا «وصف المتهم ما شعر به فور رؤيته للمجني عليها فامتلكت نفسه روح العزم والتصميم على ارتكاب الركن المادي المكون لجريمة القتل العمد وهو ما تأيد تفصيلا مع وصف صديقاتي المجني عليها رضوي مجدي ورنا محمد، اللاتين كانتا بصحبتها أثناء ارتكاب الجريمة وتواترت أقوالهما مع غيرهما من شهود الرؤية بالتحقيقات بوصف فعل المتهم حين شهد «كان بيضربها زي ما يكون في غل من جواه»، ثم تستكمل لنا الشاهدة صباح أحمد التي تعمل بحانوت للملابس أمام مسرح الجريمة فتسرد لنا ما شاهدناه تفصيلا بكاميرات المراقبة بعدما بدأ المتهم في التعدي على المجني عليها طعنا بالسكين بأنها قد خارت قواها وسقطت أرضا جراء التعدي ليستكمل المتهم تعديه طعنا وذبحا، وهو ما أكده المتهم ذاته في التحقيقات، حين وصف لنا كيف استكمل تعديه على المجني عليها ، فأقر لنا قائلا: «روحت نازل عليها تاني ودابحها من رقبتها».