رحلة شاقة بدأها الشاب المصري إسلام العشيري، بدأت من القاهرة إلى دبي ثم القاهرة مرة أخرى مرورا بمدينة بوخاريست ومنها إلى دولة مولدوفا وصولا إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حيث تعيش حبيبته صوفيا وسط الحرب والدمار، ليكون بجانبها درعها القوي الذي يحميها.
قصة حب غير عادية لم تمنعها الحرب، بين البطل المصري إسلام العشيري والشابة الأوكرانية صوفيا، انتصر بها على الصواريخ والدمار، ولم يمنعه شيء من أن يعود لها، ليكون معها وسط هذا الخوف الدائر، واحتفل بلقائه بها بعد تعب وانقطاع، بجلسة تصوير مبهجة بالملابس اليمنية.
بطولات إسلام وعودته إلى مصر
البطل المصري إسلام العشيري، ابن محافظة الفيوم، كان يعيش في أوكرانيا بذروة وقت الحرب التي شنتها روسيا على كييف قبل أشهر، وعرفه العالم كله بشهامته وبطولته، فكان يشارك في إنقاذ الأطفال من وسط الحرب، دون اهتمام بالخطر ولا أن يخاف شيئا، وقبل فترة قصيرة اضطر إلى العودة لمصر.
إسلام العشيري يحكي لـ«الوطن»: «رجعت مصر أجيب فلوس لأن الحرب مخلتش معايا حاجة وكمان عشان أقضي شهر رمضان مع أهلي وأطمنهم عليا، وعشان أتكرم من الحكومة»، فهو بطل له أعمال إنسانية في الحرب.
بين كل هذا لم ينس إسلام حبيته صوفيا، وأصدقاءه الذين عاش وعانى معهم أهوال الحرب، وقرر أن يعود لهم من جديد ليكن معهم، وهنا وجد نفسه أمام طريق طويل للغاية، لكنه لم يتراجع وقرر أن يعود لحبيبته، ليكن بجانبها في هذه الأهوال.
رحلة إسلام المرهقة حتى يصل لحبيبته صوفيا
لم يجد إسلام سبيلا إلى حبيبته في أوكرانيا سوى دولة اسمها مولدوفا، لأن السفر من مصر إلى أوكرانيا في هذا التوقيت صعب للغاية، هذه الدولة قريبة من العاصمة الأوكرانية كييف حيث تعيش صوفيا، ولكن ليس لها سفارة بمصر ليحصل على «فيزا» منها، وهنا ظهرت أول عقبة.
ذهب إسلام إلى فرع السفارة إلى دبي وحصل على الفيزا، وعاد لمصر من جديد ليحضر بعض الأغراض، ومن مصر تحرك إلى بوخاريست ومنها لمولدوفا، ومن مولدوفا استقل أتوبيسا لمدة 28 ساعة حتى كييف، ووصل الأسبوع الماضي، بعد رحلة ليست هينة بالمرة تحملها ليصل لحبيبته صوفيا.
قصة حب إسلام المصري وصوفيا الأوكرانية
قصة حب إسلام وصوفيا أقرب للخيال، تعرف إسلام عليها وأسرتها في أول أيام الحرب، كانوا وحدهما على الطريق وعجلة سيارتهم معطلة، وبالطبع وقتها لم يرض أحد مساعدتهم، فالجميع يسعى للهرب من أنياب الحرب، ولكن شهامة المصري وبطولته دفعت إسلام لمساعدة صوفيا وأهلها، ومن هنا كانت بداية قصة حب مبهجة.
تعليقات الفيسبوك