أسباب الموجة الحارة التي ضربت أوروبا وموعد انتهائها.. خبير أرصاد يوضح
موجة حارة تضرب أوروبا
تستمر مواجهة عدد من دول جنوب غرب القارة الأوربية، الموجة الحارة التي أدت لارتفاعات قياسية في درجات الحرارة، منذ أكثر من أسبوع، وتسببت في العديد من الخسائر البشرية، وحرائق الغابات، بالإضافة إلى تعطل السفر، كما حدث في بريطانيا، وإسبانيا، وألمانيا والبرتغال.
«الوطن»، تواصلت مع خبير أرصاد، للتعرف على طبيعة تلك الموجة الحارة، ومتى ستنتهي، وهل ضربت أوربا من قبل؟
أسباب الموجة الحارة
وأوضح خبير الأرصاد والتحاليل الجوية وحيد سعودي في تصريح لـ«الوطن»، أن ارتفاع درجات الحرارة في مناطق ومدن جنوب غرب أوروبا، جاء نتيجة التأثر بامتداد منخفض الهند الموسمي الذي يصاحبه رياح معظمها جنوبية شرقية، قادمة من الهند مرورًا بشبه الجزيرة العربية، وهي مناطق شديدة الحرارة.
وتابع: «نظرًا لمرور الرياح فوق بعض المسطحات المائية، فإنها تتشبع بنسبة عالية من بخار الماء، بما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة والتي تزيد من الإحساس بشدة حرارة الطقس».
أوروبا واجهت موجات حارة عشرات المرات
وتابع أن أوربا تعرضت لمثل تلك الموجة من قبل، عشرات المرات، وخاصة إيطاليا واليونان وإسبانيا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية، برطوبة بلغت 100% قبل 20 عامًا، ما أدى إلى مناشدة المواطنين باستخدام تكييف واحد فقط في كل منزل، لتزايد الضغط على شبكة الطاقة الكهربائية.
وأضاف سعودي، أن خسائر تلك الموجات الحارة، تتنوع بين خسائر في الأرواح، خاصة لمرضى القلب وحساسية الصدر، الذين لا يستطيعون تحمل ارتفاع درجات الحرارة، والخسائر المادية التي نتجت عن حرائق الغابات، وجفاف الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، فضلًا عن هجرة بعض الكائنات الحية من موطنها الأصلي إلى أماكن أخرى.
بداية الانخفاض خلال الـ 48 ساعة المقبلة
وتوقع خبير الأرصاد الجوية في نهاية حديثه، أن تتراجع حدة تلك الموجة الحارة خلال الـ 48 ساعة المقبلة: «درجات الحرارة سوف تميل إلى الانخفاض التدريجي الذي يصاحبه انخفاض في نسبة الرطوبة نظرا لتغير التوزيعات الضغطية ومصادر الكتل الهوائية المصاحبة لها».