سماعة الأذن الطبية
بعد موجة الغضب الشديدة من قيام مراقب بالتعدي علي طالب ثانوية عامة يرتدي سماعة خلال أداء امتحان مادة الفيزياء، ظنا منه أن الطالب يستخدمها للغش، قبل أن يتبين له بعد ذلك أن الطالب من ضعاف السمع، تزايد الحديث عن ضرورة محاولة فهم لغة الإشارة وطبيعة التعامل مع ضعاف السمع حتي لا تتكرر تلك الواقعة مرة أخرى.
وهو ما دفع سحر عبدالعليم، مدربة لغة إشارة، لنشر عدة فيديوهات علي مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف ببعض مفاهيم الإشارة التي من خلالها يمكن فهم الطلاب، التي لا تقتصر علي ذوي المشاكل السمعية إلا أن هناك بعض الحالات يمكن أن تكون لغة الإشارة وهي أبرز وسيلة للتواصل بين الغواصين.
وفي محاولة منها لتعليم ضعاف السمع الغناء، قررت «سحر» إنشاء قناة علي «يوتيوب» موجهه بشكل مباشر لتلك الفئة التي تحتاج دوما إلي الاهتمام: «عملت لهم أغاني كتير ده غير إني بعلمهم عندي في المدرسة برضه واشتركت معاهم في مسابقات كتير».
منذ سنوات عديدة قررت «سحر» تكريس حياتها لتعلم لغة الإشارة بشكل أكاديمي حتي يسهل عليها التعامل مع ضعاف السمع علي الرغم من كونها لم تتخصص في الكلية علي التعامل مع تلك الفئة من الطلاب: «أنا خريجة تربية قسم طفولة واشتغلت فترة مع الطلبة العاديين لكن حبيت التعامل مع ضعاف السمع علشان كده قرر أدرس واتعلم لغة الإشارة بشكل أكاديمي علشان أقدر أفيدهم في التواصل».
التواصل مع ضعاف السمع بشكل مجدي يتطلب ضرورة الاعتماد علي التواصل الكلي نظرا لوجود بقايا سمع لديهم يمكنهم من فهم الوصف وقراءة لغة الشفاة، وهذا يعني أن استخدام لغة الإشارة تكون في أضيق الحدود: «أي كلمة لها وصف بسيط وسهل وده هدفنا علشان المعلومة توصل بسهولة لكل الطلاب، والتواصل الكلي يعتبر لغة وصفية فيها بديل لكل كلمة ممكن تتقال».
للتعبير عن مشاكلهم يصفها الطلاب بشكل مبسط حتي يسهل لغيرهم فهمها بشكل يسير وهذا ما يتطلب ضرورة أن تكون حركة اليد قريبة من الوجه بشكل كبير حتي تصبح عملية التواصل الكلي سهلة الفهم: «التعامل مع ضعاف السمع سهل وتحديدا البنات علشان عندهم اهتمام أكثر بالتعلم عكس الولاد اللي كل همهم الشغل، لكن بيستجيبوا برضه بشكل مقبول، وده يفسر سبب انفراد البنات بالمراكز الثلاثة الأولي في التعليم الفني لضعاف الفن».
تعليقات الفيسبوك